في يوم المرأة العالمي.. ما موقع النساء الأوكرانيات من حرب روسيا؟

مقاتلات، أو متظاهرات أو لاجئات، انهالت التحيات العالمية والمحلية على النساء الأوكرانيات لشجاعتهن وصبرهن، بمناسبة يوم المرأة العالمي، رغم وضعهنّ الصعب بسبب الحرب على وطنهن.

فبينما يحتفل العالم اليوم الثلاثاء باليوم العالمي للمرأة، تعدّ النساء الأوكرانيات في طليعة المقاتلين ضد الهجوم العسكري الروسي على بلدهن، الذي بدء يوم 24 فبراير/ شباط الفائت.

وفي مقطع فيديو انتشر على الإنترنت، شوهدت مجندات أوكرانيات يرتدين الزي العسكري ويحملن بنادق، بينما سمعت إحداهن وهي تتحدث عن القتال وبحسب الترجمة الواردة في الفيديو، تقول المرأة: "نحن نساء أوكرانيا. لقد باركنا رجالنا لحماية أرضنا".

وتضيف: "تنضم النساء إلى الرجال والجيش الأوكراني. سنقضي على العدو في كل شبر من الأراضي الأوكرانية في كل مدينة وكل قرية وغابة وحقل".

بدورها، أشارت وزارة الخارجية الأوكرانية على تويتر، إلى أن أكثر من 15% من الجيش الأوكراني مؤلف من النساء وفقًا لأحدث استطلاع.

كذلك، رفعت عضو البرلمان الأوكراني كيرا روديت الروح المعنوية للنساء في الدولة التي مزقتها الحرب، وقالت: "عادة يعطي الأطفال في هذه الأيام بطاقات لأمهاتهم، والزهور ليقولوا لهنّ كم هنّ مميزات. لكن هذا العام، سرق أطفالنا منا هذا العيد وهم الآن إما في مخيمات اللاجئين أو بعيدين جدًا عنا".

وتابعت: "هذا العام، لا تحمل النساء الأوكرانيات الزهور فحسب، بل يحملن أيضًا بنادق لحماية بلدنا مع رجالنا من بوتين. أود أن أهنئ جميع النساء الأوكرانيات على الوقوف والقتال". 

وكانت كاميرا "العربي" قد رصدت اليوم دموع الفرح التي ذرفتها أوكرانيات مدنيات نجحن في الخروج من منطقة اشتباكات عنيفة بإربين بعد أيام من المعاناة.

كما أعربت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن تضامنها مع المرأة الأوكرانية في منشور جاء فيه: "اليوم وكل يوم، لنتذكر أنه مهما كانت الأزمة، من الحرب إلى المناخ، يجب أن تعيش جميع النساء والفتيات بحرية وعلى قدم المساواة".

أما في بولندا التي تستضيف العدد الأكبر من الفارين من الصراع، قام كاهن بولندي بتقديم الزهور للنساء الأوكرانيات في محطة القطار بمدينة برزيميل حيث ينتظر اللاجئون نقلهم.

وبينما يعود تاريخ يوم المرأة العالمي إلى الحركات النسوية في أوروبا وأميركا أوائل القرن العشرين المطالبة بحقوق النساء والمساواة، أصبح يوم 8 مارس/ آذار يوم المرأة العالمي بعد أن تبنته الأمم المتحدة عام 1977. 

وهذا العام، كان موضوع الأمم المتحدة لليوم العالمي للمرأة هو "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل الغد المستدام".