يتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الخامس والعشرين، ومعه ترتفع أعداد القتلى والفارّين من الموت، فضلًا عن اتساع رقعة الخراب والدمار.
ويؤكد مراسل "العربي" أن الجيش الروسي ما زال موجودًا في محيط العاصمة الأوكرانية ويقوم بتعزيز مواقعه من خلال حفر الخنادق وتمركز آلياته ومدرعاته العسكرية.
ويوضح في الآن عينه أن الجيش الأوكراني يتخذ بدوره كلّ الاحتياطات في محيط كييف، للحيلولة دون تقدّم القوات البرية الروسية نحوها أو على الأقل منع سقوطها تحت الحصار.
الجيش الروسي يستهدف مبنى سكني في #كييف، تفاصيل أكثر مع مراسلنا 👇#أوكرانيا #روسيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/HtMCeiZvlZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 20, 2022
وفيما يلفت إلى أن محيط العاصمة ما زال يشهد معارك عنيفة بين الجيشَين، يشير إلى اشتباكات في منطقة إربين حيث تحاول القوات الروسية التقدم نحو كييف، وتواجه مقاومة عنيفة وشرسة من قبل الجيش الأوكراني.
إلى ذلك، يتحدث المراسل عن استهداف مبنى سكني في أحد أحياء كييف اليوم، مردفًا بأن السلطات في العاصمة تتهم الجانب الروسي بأنه يتعمد اللجوء إلى القصف المدفعي للأحياء السكنية، بعد فشله في تحقيق تقدم على الأرض بريًا.
معارك وتحصينات وحرب شوارع
وفي أوديسا، يشير مراسل "العربي" إلى استعدادات المدينة على مستوى التحصينات والجانب الإنساني، متحدثًا عن سماع دوي انفجارات في سمائها بين الحين والآخر؛ ناجمة ـ بحسب المتحدث العسكري في أوديسا ـ عن الدفاعات الجوية الأوكرانية لدى تصديها لأهداف روسية.
وعن المتحدث العسكري في مقاطعة ميكولاييف، ينقل المراسل أن السيطرة في المعارك الدائرة هناك تبدو للجانب الأوكراني، حيث تم إبعاد القوات الروسية بعيدًا عن المدينة.
ويردف بأن "المعارك تجري في الضواحي الشمالية باتجاه المحطة النووية، وكذلك في الضواحي الجنوبية باتجاه مقاطعة خيرسون".
وبينما يلفت إلى أن الأخيرة سيطرت عليها القوات الروسية بالكامل، يضيف أن تلك القوات تجد صعوبة في تسيير الخدمات داخلها، ولا سيما في العاصمة، حيث ترفض السلطات المحلية التعامل معها وتخرج مظاهرات تطالب برحيلها.
إلى ذلك، يتحدث مراسل "العربي" عن مظاهرات في مدينة بيرديانسك بمقاطعة زابوريجيا، استخدمت فيها القوات الروسية بعض العنف ضد المتظاهرين.
أما في ماريوبول، فيقول إن المعارك مستمرة، شارحًا أن المدينة تشهد حرب شوارع في وسطها، وكذلك في المدينة الصناعية الضخمة جنوبًا، شارحًا أن السيطرة هي الآن بنسبة 90% للانفصاليين والقوات الروسية، التي تساعدها قوات شيشانية.