الأحد 19 مايو / مايو 2024

"أنقذوا ريان".. جهود إخراج الطفل المغربي تدخل مراحلها "النهائية"

"أنقذوا ريان".. جهود إخراج الطفل المغربي تدخل مراحلها "النهائية"

Changed

تغطية خاصة لعمل فرق إنقاذ الطفل المغربي ريان ورسالة مباشرة لمراسل "العربي" (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" نقلًا عن مصادر، بأنّ مترين ونصف تقريبًا تفصل فرق الإنقاذ عن الطفل المغربي ريان وقد تستغرق عملية إخراجه من البئر نحو ثلاث ساعات.

تواصل السلطات المختصة في شفشاون شمالي المغرب جهودها لإنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، والذي سقط في بئر عمقها ثلاثون مترًا، وسط حبس أنفاس وترقب يبدو "ثقيلًا".

وأفاد مراسل "العربي" صباح السبت، نقلًا عن مصادر، أنّ مترَين ونصف تقريبًا تفصل فرق الإنقاذ عن الطفل المغربي ريان، مشيرًا إلى أنّ عملية إخراجه من البئر قد تستغرق نحو ثلاث ساعات.

وأكد مراسلنا أنّ جهود إنقاذ الطفل ريان دخلت "مراحلها النهائية"، لافتًا إلى حدوث انهيارات لبعض الأتربة خلال عملية الإنقاذ. كما أفاد نقلًا عن مسؤولين في الدفاع المدني حتى مساء أمس أن الطفل لا يزال على قيد الحياة. 

"أنقذوا ريان"

واحتل وسم  "أنقذوا ريان" منصة تويتر في الكثير من البلدان العربية، حيث تترقب الجماهير عمليات الإنقاذ المستمرة، بعد أن أثارت الحادثة تعاطفًا واسعًا في الشارع المغربي مع الطفل وذويه الذين يناشدون السلطات إنقاذه قبل فوات الأوان.

وكانت طواقم الإنقاذ المغربية استعانت بصهريج حديدي كبير لتأمين عملية الحفر اليدوي للمنفذ الأفقي لانتشال الطفل. ويشكل الصهريج الحديدي الذي يبلغ قطره مترًا ونصف، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة وسيلة لحماية طواقم الإنقاذ التي شرعت بالحفر اليدوي من أي انهيار صخري محتمل.

وخلال عمليات الإنقاذ ليل أمس، قال مراسل "العربي" إن الجهود انصبت على تثبيت الأنابيب الإسمنتية، والخراسانية التي بلغ عددها 6، كما نقل عن مسؤول مطّلع في عمليات الحفر أنها العمليات النهائية والدقيقة في جهود فريق العمل، بعد أن استطاعت إحدى الجرافات الحفر أسفل المنطقة التي يوجد بها الطفل لإنزاله بشكل عامودي. 

من جهتها نقلت جريدة هسبريس المغربية، صباح اليوم السبت، نقلًا عن مصدر مسؤول أن رجال الإنقاذ يواجهون خطر الإغماء بسبب ضعف الأكسجين داخل الثقب الذي تم استحداثه، ورغم الصعوبات تتقدم الأشغال بشكل حثيث لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة. 

وبعد غروب يوم أمس الجمعة بدأ مختصون محليون بالحفر اليدوي لمنفذ أفقي نحو الطفل العالق، عقب إنهاء الجرافات حفر منحدر بعمق 32 بموازاة مع البئر التي علق فيها الطفل.

ووفق خبراء مختصين، فإن "العملية تتعلق بمرحلة تثبيت أنابيب لضمان عدم وقوع أي انجراف"، ومن المنتظر أن تؤمن هذه الأنابيب عملية دخول رجال الدفاع المدني لإنقاذ ريان.

وقال الباحث السياسي المغربي بلال التليدي لـ|العربي"، إن السلطات المغربية بواسطة الدرك الملكي لا بد أن تفرض على سكان المناطق في البلاد تأمين وتحصين هذه الآبار كي لا تتكرر هذه الحوادث المؤسفة. 

وسقط ريان الثلاثاء الماضي في بئر بعمق 32 مترًا وقطرها 45 سنتيمترًا، تضيق فتحتها مع النزول إلى القاع مما يحول دون نزول المنقذين لانتشاله.

وقالت والدة الصغير في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام محلية: "أطلب من المغاربة الدعاء من أجل عودة ابني سالمًا". 

وتُعد منطقة التلال المحيطة بشفشاون شديدة البرودة في الشتاء، وعلى الرغم من إنزال الطعام إلى ريان، لم يتضح ما إذا كان قد أكل شيئًا. كما تم تزويده بالماء والأكسجين عبر أنبوب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close