الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أودى بحياة 11 جنديًا مصريًا.. تنظيم "الدولة" يتبنّى هجوم سيناء

أودى بحياة 11 جنديًا مصريًا.. تنظيم "الدولة" يتبنّى هجوم سيناء

Changed

نافذة إخبارية ضمن "العربي اليوم" تسلط الضوء على دوافع تنفيذ الهجوم المسلح شرقي قناة السويس (الصورة: غيتي)
تقوم القوات المصرية منذ فبراير/ شباط 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في شمال ووسط سيناء وفي مناطق أخرى من البلاد.

تبنّى تنظيم "الدولة" مساء الأحد عبر وكالة أعماق الدعائية التابعة له هجومًا نُفذ السبت، وأوقع 11 قتيلًا في صفوف الجيش المصري في سيناء.

وتٌعد حصيلة الهجوم واحدة من الخسارات الأكثر فداحة التي تكبدتها القوات المسلحة المصرية منذ سنوات على أراضيها.

وأعلن الجيش المصري السبت، مقتل 11 جنديًا إثر تصديهم لهجوم شنّته "عناصر تكفيرية" على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة غرب سيناء، في عملية استدعت موجة إدانات دولية.

وجاء في إعلان تبني تنظيم الدولة للهجوم أمس الأحد: "سقط 17 قتيلًا في صفوف الجيش المصري بهجوم لمقاتلي الدولة الإسلامية أقصى غرب سيناء".

وأتى هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ترأسه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووجه خلاله باستكمال تطهير مناطق في سيناء، شمال شرقي البلاد، من العناصر الإرهابية.

وفي ردود الفعل الدولية، أدان الاتحاد الإفريقي وباريس وواشنطن والخرطوم الهجوم "الإرهابي"، فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر فيسبوك السبت أن "تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب".

كما شهد الهجوم إدانات واسعة، أبرزها الأزهر، والكنيسة المصرية، ووزارات بينها العدل والثقافة والشباب والرياضة، وفق بيانات منفصلة.

كما أدانت عدة دول عربية هذا الهجوم من بينها السعودية والأردن وقطر والإمارات والبحرين ولبنان والكويت، مؤكدة تضامنها مع الدولة المصرية.

"غزوة الثأر للشيخين"

من جهته، اعتبر الباحث المتخصص في الجماعات المتشددة د. مصطفى أمين الأحد، أن الهجوم نفذه تنظيم "الدولة" في محاولة منه للانتقام لمقتل خليفته أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في فبراير/ شباط الماضي، حيث أعلن من قبل عن إطلاق عملية "غزوة الثأر للشيخين" أبو بكر البغدادي والقرشي، مشيرًا إلى أن التنظيم يختار المناسبات الوطنية أو الأعياد لإفساد فرحة المواطنين.

وقال أمين في حديث إلى "العربي": إنّ هذه العملية تعد كبيرة بعد فترة انقطاع طويلة لهذا النوع من الهجمات.

وتقوم القوات المصرية منذ فبراير/ شباط 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في شمال ووسط سيناء وفي مناطق أخرى من البلاد، حيث استهدفت تلك العناصر السياح والأقباط إلى جانب قوات الأمن.

وكان آخر هجوم استهدف السائحين في مايو/ أيار 2019، حين أُصيب 17 شخصًا على الأقلّ بينهم سياح من جنوب إفريقيا في انفجار استهدف حافلة كانت تقلهم قرب منطقة أهرامات الجيزة في غرب العاصمة المصرية.

ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم عناصر من التنظيم، كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close