وسط زيادة الضغط على شبكة الطاقة في أوكرانيا جراء الهجمات الروسية المركزة عليها، أكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، اليوم السبت، أن حادثًا خطيرًا بمحطة فرعية في منطقة أوديسا تسبب في انقطاع طارئ للتيار الكهربائي.
وكتب شميهال على تلغرام: "الوضع صعب، وحجم الحادث كبير، ومن المستحيل استعادة إمدادات الطاقة سريعًا، لا سيما في البنية التحتية الحيوية".
وأوضح الوزير الأوكراني، أن المحطة الفرعية تضررت في السابق عدة مرات جراء الضربات الصاروخية الروسية.
ضرب قطاع الطاقة
واتبعت روسيا تكتيكًا جديدًا في الهجوم على أوكرانيا تمثل بضرب البنية التحتية وبالذات قطاع الطاقة في المدن، بهدف شل الحياة والضغط على معيشة المواطنين.
وبدا ذلك جليًا بعدما استعانت روسيا بالمسيرات الإيرانية ومنها الانتحارية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما سبب أضرارًا واسعة النطاق، أدت إلى انقطاعات في التيار الكهربائي ونقص في التدفئة والمياه.
كما أن منظومة الطاقة باتت غير قادرة على تغطية الاستهلاك بالكامل، وفق ما قالت شركة أوكرنرجو الحكومية الأوكرانية الشهر الماضي، التي أرجعت ذلك "لاحتلال العدو لعدد من المحطات التي تنتج الكهرباء، لا سيما محطة زابوريجيا للطاقة النووية".
#كييف تستعدّ لتسلم نحو 140 دبابة غربية، والجيش الروسي يعلن إحرازه تقدما في #دونيتسك #العربي_اليوم #روسيا #أوكرانيا تقرير: عبد الله بوزاري pic.twitter.com/m9q6CHrr01
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 1, 2023
ودعت شركة أوكرنرجو المواطنين، إلى الترشيد في استهلاك الطاقة، للمساعدة "على تقليل الحمل على شبكة الكهرباء وتقليص الحاجة لفرض قيود على الاستهلاك".
ميدانيًا، تحتدم المعارك شرقًا وجنوبًا، حيث أعلن الجيش الأوكراني صد 10 هجمات للقوات الروسية في مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك في إقليم دونباس.
وأعلنت الأركان العامة الأوكرانية شن الجيش الروسي 20 غارة جوية وتوجيه ضربات صاروخية في مقاطعة خاركيف وميكولايف.
قصف روسي مكثف
وفي السياق، قال مراسل "العربي" من كييف إياد ستيتية: إن المحاور التي ذكرتها الأركان الأوكرانية تتعرض لقصف روسي بمختلف أنواع الأسلحة، في محاولة للتقدم نحو الخطوط الدفاعية في باخموت.
وأشار المراسل، أن هناك 25 بلدة وقرية تعرضت للقصف الروسي في محيطي مقاطعتي خيرسون وزابوريجيا.
وكانت واشنطن كشفت أمس الجمعة، أنّها ستقدم إلى كييف مساعدة إضافية بقيمة 2.2 مليار دولار، تتضمّن صواريخ دقيقة التصويب يبلغ مداها ضعف مدى تلك التي تستخدمها حاليًا ضد القوات الروسية.