مع زيادة الضغط على شبكة الكهرباء في أوكرانيا بسبب كثافة الضربات الجوية الروسية عليها، كررت الشركة المشغلة للشبكة مناشدتها المواطنين ترشيد الاستهلاك اليوم الجمعة في ظل انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الاستهلاك.
وأحدثت الهجمات التي تشنها روسيا بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول أضرارًا واسعة النطاق، أدت إلى انقطاعات في التيار الكهربائي ونقص في التدفئة والمياه في ظل دخول الشتاء.
وبعدما شهدت الأيام الأولى من العام موجةً من الطقس الدافئ غير المعتاد في مثل هذا الوقت بدرجات حرارة قرب العشر درجات مئوية، بدأت الحرارة حاليًا في الانخفاض.
وأوضحت شركة أوكرنرجو الحكومية المشغلة للشبكة في بيان عبر تطبيق تيليغرام أنه "من المتوقع تسجيل انخفاض كبير في درجة الحرارة في المستقبل القريب مما سيؤدي إلى زيادة سريعة في الاستهلاك".
ضرورة ترشيد الاستهلاك
وتابعت الشركة: "منظومة الطاقة غير قادرة حاليًا على تغطية الاستهلاك بالكامل بسبب الأضرار واحتلال العدو لعدد من محطات الطاقة التي تنتج الكهرباء، لا سيما المحطة الأقوى، أي محطة زابوريجيا للطاقة النووية".
وأضافت: "يرجى الترشيد في استهلاك الكهرباء، والتناوب في استخدام الأجهزة كثيفة استهلاك الطاقة. فهذا يساعد على تقليل الحمل على شبكة الكهرباء وتقليص الحاجة لفرض قيود على الاستهلاك".
مدن #أوكرانيا تغرق في الظلام بعد انقطاع الكهرباء بسبب استهداف #روسيا البنى التحتية#العربي_اليوم تقرير: محمد الزاوي pic.twitter.com/6WTfuB73jM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 25, 2022
وأكد رئيس الوزراء دينيس شميهال خلال اجتماع حكومي اليوم الجمعة أن على أوكرانيا توقع هجماتٍ روسية وانقطاعات طارئة للتيار الكهربائي.
وتعلن روسيا، التي بدأت اجتياحها العسكري لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، إنها تعتبر منشآت الطاقة أهدافًا عسكرية مشروعة، فيما تقول أوكرانيا وحلفاؤها: إن الهجمات على البنية التحتية المدنية يمكن أن ترقى لجرائم الحرب.
وتخضع المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك كييف، لانقطاعات مقررة سلفًا لتقليل الضغط على شبكة الكهرباء خلال ساعات ذروة الاستخدام.
وكانت أوكرانيا قد نددت الخميس الماضي بضربات صاروخية روسية "كثيفة" خلفت ثلاثة قتلى واضرارًا جسيمة في البنى التحتية للطاقة مما تسبب بانقطاع جديد للتيار الكهربائي قبل حلول رأس السنة.
وحُرمت لفيف كبرى مدن الغرب الأوكراني، من الكهرباء بنسبة 90 في المئة، إثر ذلك القصف الذي استهدف منشآت للطاقة. وفي المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، كانت هناك 282 بلدة من دون كهرباء أيضًا.