الجمعة 17 مايو / مايو 2024

أوروبا تستعد لاحتمال توقف الغاز.. لافروف: أهدافنا لم تعد تقتصر على دونباس

أوروبا تستعد لاحتمال توقف الغاز.. لافروف: أهدافنا لم تعد تقتصر على دونباس

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على التدريبات البريطانية للجنود الأوكرانيين وتداعياتها على أرض المعركة (الصورة: الجيش الأوكراني)
بدأت أميركا وحلفاؤها دراسة إمكانية تدريب الطيارين الأوكرانيين، في حين اتهمت المفوضية الأوروبية روسيا باستخدام الغاز" سلاحًا" ضد الاتحاد الأوروبي.

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أهداف موسكو الجغرافية من "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا لم تعد مقتصرة على منطقة دونباس الشرقية بل تتضمن عددًا من المناطق الأخرى بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي". 

ونقلت الوكالة أيضًا عن لافروف قوله: إن أهداف روسيا ستتوسع أكثر إذا قدم الغرب أسلحة بعيدة المدى لكييف.

في المقابل وضمن جهود طويلة الأمد لمساعدة كييف في بناء قوة جوية مستقبلية، بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها دراسة إمكانية تدريب الطيارين الأوكرانيين، حسبما أفاد رئيس أركان القوات الجوية الأميركية تشارلز براون وكالة "رويترز".

ومع توفير الغرب للأسلحة المضادة للطائرات، تمكنت أوكرانيا من منع روسيا من استخدام قوتها الجوية الأكثر تقدمًا لفرض هيمنتها في السماء منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط.

مناقشات مستمرة

لكن أوكرانيا سعت أيضًا إلى تقليل اعتمادها على الطائرات الروسية من خلال الحصول على المقاتلات الأميركية، وتدريب طياريها على قيادتها. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن آمالها في الحصول على طائرات إف-15 وإف-16.

وفي حديثه أثناء توجهه إلى آسبن بولاية كولورادو لحضور منتدى أمني، كشف براون بأن المناقشات بين الجيش الأميركي وحلفائه جارية.

وقال براون: "نريد خطة طويلة الأمد تتعلق بكيفية بناء قواتهم الجوية والقوات الجوية التي سيحتاجونها في المستقبل"، دون أن يؤكد أي قرارات في هذا الشأن.

وجاءت تعليقات براون بعد أيام من تحرك لأعضاء في مجلس النواب سيسمح بتوفير 100 مليون دولار لتدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات المقاتلة الأميركية.

ولم يعلق براون على هذه الخطوة. كما رفض التكهن بالجداول الزمنية أو أنواع الطائرات الغربية التي قد تكون الأنسب لأوكرانيا.

جنود أوكرانيون يتدربون في بريطانيا

وفي إطار دعم لندن لكييف منذ بدء الهجوم الروسي، كانت أول مجموعة من الجنود الأوكرانيين وصلت في شهر يوليو/ تموز الحالي إلى المملكة المتحدة لتلقي التدريب، حسبما أعلنت الحكومة البريطانية.

وصرّح وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان جاء فيه: "هذا البرنامج التدريبي الجديد والطموح هو المرحلة التالية من دعم المملكة المتحدة للقوات المسلحة الأوكرانية في حربها للتصدي للعدوان الروسي".

ووفقًا لوزارة الدفاع، تم حشد 1050 جنديًا بريطانيًا في هذا البرنامج الذي ينظم في مواقع عسكرية شمالي غرب وجنوبي غرب وجنوبي شرق المملكة المتحدة.

وستستغرق كل دورة أسابيع و"ستزود المجندين المتطوعين أصحاب الخبرة المحدودة أو المعدومة بالمهارات اللازمة ليكونوا فعالين في القتال على خط الجبهة" كما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان.

ويشمل التدريب استخدام الأسلحة والإسعافات الأولية والتقنيات الميدانية والدوريات وقانون النزاعات المسلحة.

وحول جدوى تلك التدريبات في تغيير مجريات المعركة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، اعتبر الباحث السياسي إلياس فرحات في حديث سابق لـ"العربي أن "لا جدوى من تلك التدريبات بعد مرور نحو 140 يومًا على الحرب" وسيطرة موسكو على أجزاء كبيرة من الشرق الأوكراني.

جسر رئيسي في خيرسون يتعرض "لأضرار جسيمة"

ميدانيًا، ألحق قصف أوكراني أضرارًا جسيمة بجسر أنتونيفسكي الرئيسي في خيرسون، حسبما أفادت السلطة المحلية التي عينتها موسكو في المنطقة التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا اليوم الأربعاء.

وكان الجسر، وهو واحد من معبرين فقط يصلان القوات الروسية بالأراضي التي احتلتها على الضفة الغربية من نهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا، هدفًا رئيسيًا للقوات الأوكرانية في الأيام الأخيرة، واستخدمت كييف صواريخ عالية الدقة موردة من الولايات المتحدة في محاولة تدميره.

وأغلق فولوديمير سالدو رئيس الإدارة المحلية التي عينتها روسيا في خيرسون الجسر أمام مركبات الشحن صباح اليوم الأربعاء فيما وصفه بأنه "إجراء مؤقت" للسماح بأعمال إصلاح.

وقال مسؤولون محليون لوكالة الإعلام الروسية: "أوكرانيا قصفت الجسر في الساعة الرابعة صباحًا مستخدمة 12 قذيفة من منظومة هيمارس الأميركية وهو نظام مدفعية بعيد المدى وردته الولايات المتحدة وتأمل كييف أن يحول دفة الحرب لصالحها.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب رئيس الإدارة المحلية قوله: "إذا استمرت الضربات قد ينهار الجسر".

من جهتها، وصفت وزارة الدفاع البريطانية الجسر بأنه نقطة ضعف رئيسية للقوات الروسية.

وأضافت في تقرير المخابرات اليومي "إنه واحد من معبرين بريين فقط على نهر دنيبرو يمكن لروسيا أن تزيد أو تسحب قواتها عن طريقهما من الأراضي التي احتلتها غربي النهر".

الغاز" سلاح" ضد الاتحاد الأوروبي

وعلى الصعيد الاقتصادي، اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين روسيا الأربعاء باستخدام الغاز" سلاحًا" ضد الاتحاد الأوروبي بخفضها الإمدادات بشكل جذري، داعية الدول السبع والعشرين الأعضاء إلى الاستعداد لتوقف كامل.

وأضافت عند تقديمها خطة المفوضية لخفض استهلاك الغاز في دول الاتحاد "روسيا تمارس ابتزازًا وتستخدم الغاز سلاحًا. وفي حال حصول انقطاع كبير لا بل كامل في امدادات الغاز (الروسية) يحب أن تكون أوروبا مستعدة".

وطلبت المفوضية الأوروبية الأربعاء من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خفض الطلب على الغاز طوعًا بنسبة 15% في الأشهر الثمانية المقبلة من أجل تجاوز تقليص الإمدادات الروسية وتريد إقرار تخفيضات إلزامية في حال الضرورة.

وتنص الخطة التي عرضتها المفوضية الأوروبية وستناقشها الدول الأعضاء على ضرورة أن تبذل كل دولة "كل الجهود الممكنة" لخفض استهلاكها الوطني للغاز بما لا يقل عن 15 % بمعدل وسطي بين أغسطس/ آب 2022 ومارس/ آذار 2023، مقارنة بالمعدل المسجل في السنوات الخمس الأخيرة خلال الفترة نفسها.

وتقترح بروكسل كذلك آلية تحدد "أهدافًا ملزمة لخفض الطلب" في الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي في حال وجود "خطر كبير لأزمة حادة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close