قُتل خمسة أشخاص على الأقل الأحد وأصيب 13 بجروح في ضربات جوية على مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا تسببت في اندلاع حرائق.
وسمع صوت إطلاق نار واندلعت خمس حرائق في مناطق سكنية في وسط خاركيف. وكانت سيارات الإطفاء تعبر المدينة في كل الاتجاهات من أجل الوصول إلى الشقق المحترقة.
وساد ذعر بين المارة الذين كانوا يفرون من المكان في اللحظات التي أعقبت القصف، فيما انطلقت السيارات مسرعة. وأفاد أحد السكان أنه سمع سقوط ما بين ستة وثمانية صواريخ. وقال رئيس هيئة الإنقاذ الإقليمية مكسيم خوستوف: "إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 13 بجروح".
وتسببت قوة الانفجارات في تهدم أسطح بعض المنازل ما أدّى إلى تساقط الركام على الطريق تحتها.
استهداف زولوتي ولفيف
وفي الشرق الأوكراني، قال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك إن اثنين على الأقل قُتلا وأصيب أربعة آخرون اليوم الأحد في قصف استهدف بلدة زولوتي. وأضاف: "في أحد المباني الشاهقة، دمر (القصف) طابقين... هناك قتيلان على الأقل وأربعة جرحى".
وأشار الجيش الأوكراني إلى أن الطائرات الحربية الروسية التي أقلعت من بيلاروسيا أطلقت صواريخ على منطقة لفيف بالقرب من الحدود البولندية وأن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت أربعة صواريخ كروز.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها دمّرت مصنعًا للذخيرة قرب بلدة بروفاري في منطقة كييف بصواريخ جو عالية الدقة.
هل سقطت ماريوبول؟
وبعد قتال عنيف استمر لأكثر من 50 يومًا أعلنت القوات الروسية من جانب واحد سقوط أول مدينة كبرى في أوكرانيا وهي ماريوبول. وتقع المدينة الإستراتيجية شرقي البلاد وشهدت أعنف قتال وأسوأ كارثة إنسانية في الحرب.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن قواتها أخلت المنطقة الحضرية في ماريوبول من القوات الأوكرانية، وبقيت وحدة صغيرة من المقاتلين في مصانع الصلب العملاقة. وقد طلبت القوات الروسية من عناصر هذه الوحدة إلقاء السلاح.
وجاء في بيان وزارة الدفتع الروسية: "إنه مع الأخذ في الاعتبار الوضع الكارثي في مصنع آزوفستال للمعادن فضلًا عن الاسترشاد بمبادئ إنسانية بحتة تعرض القوات المسلحة الروسية على مقاتلي الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب وقف أعمال قتالية وإلقاء السلاح".
أوكرانيا تؤكد استمرار المقاومة
في المقابل، لا يعترف الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالرواية الروسية ويؤكد استمرار الجنود في الدفاع عن المدينة رغم الحصار والوضع الإنساني الصعب.
بدوره، لفت رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال اليوم الأحد إلى أن القوات المتبقية في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية ما زالت تقاتل وترفض طلب روسيا بالاستسلام.
وقال شيمهال في حديث متلفز: "المدينة لم تسقط بعد"، مضيفًا أن الجنود الأوكرانيين يواصلون السيطرة على بعض أجزاء المدينة. وأشار شميهال إلى أن القوات الروسية "لم تسيطر تمامًا" على ماريوبول.
وأضاف شميهال أنه سيحضر مع مسؤولين أوكرانيين هذا الأسبوع اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، وسوف يطلبون المزيد من المساعدات المالية لأوكرانيا.
وقال شميهال: "نحن بحاجة إلى مزيد من الأموال للوفاء بالتزاماتنا الإنسانية والاجتماعية... الآن، نصف اقتصادنا فقط يعمل. لذلك نطلب الدعم المالي". وأضاف أن أوكرانيا تعاني حاليًا من عجز في الميزانية يبلغ حوالي خمسة مليارات دولار شهريًا.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تعليق فتح الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من شرق أوكرانيا في غياب اتفاق مع الجيش الروسي على وقف إطلاق النار. لكنها أكّدت استمرار العمل مع الهيئات الدولية.