دخلت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، اليوم الأحد، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، على رأس وفد قطري، في أول زيارة رسمية يشهدها القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل حوالي خمسين يومًا.
ولعبت قطر دورًا أساسيًا في الوصول إلى هدنة في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وتل أبيب، دخلت اليوم في مرحلتها الثالثة، وسط استقرار أمني نسبيًا يعيشه القطاع الذي تعرض لعدوان مدمر، أسفر عن آلاف الشهداء المدنيين.
الخاطر في غزة
وأكد مراسل "العربي" في قطاع غزة أن الوزيرة القطرية وصلت القطاع للوقوف على الاحتياجات الأساسية والعاجلة للسكان، ومتابعة دخول المساعدات الغذائية والطبية.
والتقت الخاطر بمراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح الذي استشهد عدد من أفراد عائلته بمن فيهم زوجته وابنه وابنته في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع خلال العدوان وقدمت له التعازي، قائلة: "أنتم تضربون أفضل الأمثلة في البسالة والصمود والصبر والإيمان ونحن نتعلم منكم".
وتأتي هذه الزيارة، بعد أن تدخلت قطر يوم أمس لإزالة عقبات واجهت عملية التبادل، بسبب تنصل الاحتلال من بعض البنود، إلا أن مراسل "العربي" أكد أنه "سيسمح بإدخال 100 شاحنة مساعدات إضافية إلى شمال قطاع غزة الليلة"، بعد تدخل الوساطات من الدوحة والقاهرة.
اتصال أمير قطر وبايدن
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد استعرض مع الرئيس الأميركي جو بايدن يوم أمس آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتركز الاتصال على مجريات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس في غزة، والجهود الدولية المشتركة من أجل خفض التوتر والتصعيد وحماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
يذكر أن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة يقضي بإطلاق 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من سجون الاحتلال وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
