أطلقت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية المتحف الافتراضي الأول على منصتها الإلكترونية، ويضم في مرحلته الأولى عرضًا لمجموعة مختارة من المواد الأثرية التي تمثل التطور الحضاري في الأراضي الفلسطينية، بدءًا من العصر الحجري قبل الميلاد، ووصولًا إلى فترة الانتداب البريطاني عام 1948.
والمواد المعروضة في هذه المرحلة محدودة وهي عبارة عن 40 قطعة ممثلة لفترات تاريخية مختلفة، وهذا المشروع قابل للتطوير والإضافة.
ويقدم المتحف عند عرضه صورة عالية الدقة لقطع أثرية وأوانٍ استخدمت في الحياة اليومية عثر عليها في مواقع مختلفة من فلسطين.
المشروع قابل للتطوير
في هذا الإطار، يقول مدير عام المتاحف والتقنيات الأثرية في فلسطين جهاد ياسين: إنّ المتحف يقدم معلومات أثرية وتراثية عن تاريخ فلسطين خاصة في أعقاب جائحة كورونا.
ويضيف ياسين في حديث إلى "العربي" من رام الله أنّ المتحف يمكّن أهالي الداخل والخارج من التعرّف على كل المراحل التي مرّت على الحضارة في فلسطين، وذلك "عبر تمييز حكاية كل قطة وكل مادة تساهم وتضيف جزءًا مهمًا للتاريخ الفلسطيني على مختلف النواحي".
ويؤكد أن المشروع "قابل للتطوير كون أن المواد تمثل جزءًا من تاريخ فلسطين، ويمكن لاحقًا عرض الحضارات بشكل أوسع وبإضافة تقنيات أخرى، وذلك فضلًا عن الترجمة إلى اللغات الأخرى وخاصة الإنكليزية، وبالتالي هو يمثل منصة للتعرف على الحضارة الفلسطينية".
ويلفت إلى أن "فكرة المتحف جاءت بسبب جائحة كورونا، نظرًا لانتقال التعليم عن بُعد عن طريق المنصات الإلكترونية".
ويشير كذلك إلى أن الفكرة "تهدف إلى تعزيز المناهج الدراسية من خلال مادة تُربط بالمواد التعليمية عبر توفرها على موقع الوزارة أو من خلال تطبيق يمكن تنزيله على الهاتف الجوال".
ويخلص إلى أن التطبيق أو الموقع يوفر "عرض المادة الأثرية من كافة جوانبها، إضافة إلى وجود شرح مفصّل عنها".