الخميس 2 مايو / مايو 2024

"أيام قاسية".. تخوّف عراقي من انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات

"أيام قاسية".. تخوّف عراقي من انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات

Changed

نقاش في "شبابيك" حول القلق الشديد بسبب انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات في العراق (الصورة: تويتر)
يعيش العراقيون حالة خوف شديدة بسبب التراجع الكبير في منسوب نهري دجلة والفرات واقترابهما من حالة الجفاف الكامل.

أثار انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات قلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق. وانتشر مقطع فيديو يظهر مشاهد صادمة لجفاف نهر دجلة في محافظة ميسان بعد أن أصبح قاع النهر ظاهرًا للعيان.

كما انتشرت صور تظهر بعض الشبان وهم يعبرون نهر دجلة سيرًا على الأقدام بسبب حدة الجفاف التي وصل إليها النهر.

ولا تختلف حالة نهر الفرات كثيرًا عن دجلة، حيث نُشرت صور توثق قاع نهر الفرات.

وأوضحت وزارة الموارد المائية العراقية أن الانخفاض الحاصل في المياه عائد إلى قلة الكميات الواردة إلى سد الموصل على دجلة وسد حديثة على الفرات من الجارة تركيا، وهو ما أدى لانفجار حاد في التخزين المائي للبلاد.

كما أكدت الوزارة أن المخزون المائي في البلاد قد بات على المحك، وأن العراق فقد 70% من حصصه المائية بسبب سياسات دول الجوار وخاصة تركيا وإيران.

كما ألقت الوزارة اللوم على المزارعين بسبب عدم التزامهم بالمساحات الزراعية المقررة وفق الخطة الموضوعة من قبل السلطات واستخدامهم لوسائل ري خاطئة.

"أيام قاسية على العراقيين"

وفي هذا السياق، قال مواطن عراقي على تويتر: إن سبب جفاف نهر دجلة يعود إلى تحويل روافده إلى الداخل الإيراني وقيام تركيا ببناء السدود على منابع النهر.

وغردت أُخرى من قناة السياسيين العراقيين متسائلة عن مدى تناولهم موضوع حصة العراق من المياه في زياراتهم المستمرة إلى إيران واتصالاتهم بتركيا.

في حين تخوّف مغرد آخر من أن يكون صيف 2023 أقسى على المجاري المائية والبداية المتوقعة لجفاف نهري دجلة والفرات في الأعوام العشرة المقبلة على حد تعبيره.

وبحسب الأمم المتحدة، يعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة للآثار السلبية للتغير المناخي في العالم مع تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وازدياد التصحر.

وفي سياق ملف جفاف نهري العراق، يقول الخبير في المياه والسدود أكرم أحمد: إن المناطق المعنية بأزمة المياه في العراق هي في الجنوب بالدرجة الأولى والوسط بالدرجة الثانية وإقليم كردستان في الدرجة الثالثة. 

ويشير خبير المياه في حديث لـ"العربي" من أربيل، إلى أن السنة المقبلة ستكون صعبة وقاسية بالنسبة للعراقيين ككل سواء في الزراعة أو الشرب.

ويشير الخبير العراقي إلى أن الحضارات العراقية الأولى نشأت لوجود نهري دجلة والفرات، "وفي الوقت الحالي بسبب سيطرة الجارتين أصبح وضع المياه في النهرين كما هو اليوم".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close