الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

أينشتاين في المدارس.. روبوت معزّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي في قبرص

أينشتاين في المدارس.. روبوت معزّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي في قبرص

Changed

فقرة ضمن برنامج "شبابيك" تتناول بدء قبرص باستخدام روبوت معزّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال التربوي (الصورة: غيتي)
يهدف الروبوت أينشتاين إلى تحسين خبرات التدريس في الفصول الدراسية للطلاب ويساعد المعلمين على وضع خطة تعليمية ومنهج دراسي.

طوّر طلاب مدارس ثانوية في قبرص الروبوت أينشتاين وهو نموذج أولي مدعوم بتكنولوجيا الذكاء الصناعي "تشات جي بي تي". ويهدف إلى تحسين خبرات التدريس في الفصول الدراسية للطلاب. 

ويوضح المدرس وأحد مطوري مشروع الروبوت إلبيدوفوروس أناستاسيو أن مهمة الروبوت هو الاندماج في العملية التعليمية. وقال: "يمكن للمعلمين التوجه إلى أينشتاين من أجل وضع خطة دراسية أو منهج تعليمي. وهي تجربة تفاعلية للغاية". كما يمكن للطلاب طرح الأسئلة على الروبوت وتلقي الإجابة ويسهل مهمة المعلمين في تقديم درس أكثر فعالية.

خصائص مميزة

ولا يتمتع الروبوت أنشتاين بمواصفات خارقة، لكنه مزود بخصائص تسمح له بأداء مهامه على الوجه الأكمل. ويشرح إلبيدوفوروس أن الشاشة الأولى تعمل باللمس. أما الشاشة الثانية فهي متصلة مباشرة بالرأس المزود بتقنية "تشات جي بي تي" الذي يرسل بدوره إشارة إلى الروبوت بتغيير نبرة الصوت. 

وحتى حين يُطلب منه إلقاء نكات، يؤدي أنشتاين المهمة وإن كانت نكاته روبوتية.

ثورة علمية

وتعتبر الأكاديمية والباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي نور نعيم أننا بصدد ثورة تعليمية كبيرة تحدث الآن في ظل ظهور آخر تقنيات الذكاء الصناعي "تشات جي بي تي". 

وتشرح في حديث إلى "العربي" من اسطنبول أن تلك التقنية متعددة الاستخدام وبنيت على معالجة اللغة الطبيية وتوظف كمية بيانات ضخمة ويتم الحصول على مخرجات بناء عليها.

وتشير إلى أن توظيف هذه التقنية ودمجها في العملية التعليمية بات خيارًا لا يمكن الاستغناء عنه سواء أمام المدارس أو حتى الجامعات والحقول التعليمية. 

وتلفت إلى أنه بعد الجدل الذي أثاره البرنامج حيث تم حظره في عدد من المحافل التعليمية لما يشكله من خطر، بدأنا نسمع عن وضع سياسات وقوانين وإن كانت مؤقتة في بعض المدارس والجامعات في نيوزيلندا وألمانيا لتوظيف تقنية "تشات جي بي تي" والاستفادة منها من قبل الطلاب قدر الإمكان. 

محاذير قانونية وأخلاقية

ورغم قدرات البرنامج الخارقة، لكننا أمام محاذير أخلاقية وقانونية حقيقية. وتقول: "إن أهم تحدٍ هو أننا نتحدث عن جيلين من الأكاديميين والطلاب، والجيل الأول هو لاجئ على التكنولوجيا بينما جيل الطلاب هو الجيل الذي يحتك ويتعامل مع التقنيات بشكل أوسع وأكبر ولديه دراية باستخدام وتوظيف هذه التقنية".

وتلفت إلى وجود مخاوف من الفجوة بين الجيلين ومن احتمال استخدام الطلاب لهذه التقنية للتحايل على المدرسين الذين يعتبرون أنهم يؤدون عملهم بشكل جيد طالما يتلقون إجابات صحيحة من الطلاب. 

وتشير إلى أن تقنية "تشات جي بي تي" تتميز بحالة من المعلومات المغلوطة وعدم الموثوقية بشأن مصدر المعلومات، إضافة إلى انتهاكات الخصوصية. كما تقلل من الابداع والتفكير النقدي لدى الطلاب. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close