قرّرت شركة كود وورد" (Codeword)، وهي شركة تسويق للتكنولوجيا اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي بديلًا عن المتدرّبين.
وأشار موقع "أكسيوس" الأميركي إلى أنه مع اشتداد الأزمة الاقتصادية، تتّجه قطاعات كثيرة للبحث عن وسائل للاستعانة بأدوات مثل "تشات جي بي تي" (ChatGPT) وبرامج توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي مثل "Dall-E2"، لاستبدال الجنس البشري في أداء مهام ثانوية.
وأوضح الموقع أن "المتدربين الاصطناعيين" في "كود وورد" هم في الواقع برامج رقمية، تمكّنت من تطوير هويات وصور خاصّة بها، على غرار "آيكو" (Aiko) و"إيدن" (Aiden)، اللذين يعملان في قسم التصميم الغرافيكي والبحث عن محتوى تحريري وإجراء البحث المطلوب عنه.
Meet Aiko and Aiden, the newest members of our team, and the first-ever AI interns in the agency world (as far as we know.) pic.twitter.com/BO6IStyCrB
— 🤫 (@codewordagency) January 11, 2023
وفي المقابل، سيُطلب من "المتدرّبين الرقميين" أن يشاركوا تجربتهم لدى الشركة عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها.
وقال تيرانس دويل، كبير المحررين في الشركة": إنها "فرصة لتسيير العمليات الداخلية من خلال حذف المهام الضرورية التي قد تتّسم بأنها قد تخدّر العقول، أو على الأقل نقلها إلى متدرّبين بلا مشاعر ولا يشعرون بالملل".
وأضاف: "عملت صحفيًا مستقلّا في السابق، وأعمل على كتابة مواضيع عديدة نيابة عن عملاء الشركة، لذا فإني سأكذب إن لم أعترف بأني أشعر بالقلق من درجة الإبداع والإنتاجية اللامتناهية للذكاء الاصطناعي".
من جهتهما، قال الكاتبان ريتشارد بومان وديفيد بويل في كتابهما "Prompt: A practical guide to AI-powered brand growth with ChatGPT"": إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج العمل بالجودة نفسها مقارنة بموظف ذي خبرة.
وأشارا إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي، مثل "ChatGBT" من شأنها أن تعمل مجانًا مقابل موظف يتقاضى أجرًا قد يصل 60 ألف دولار سنويًا، مؤكدين أنها قد توفّر في خمس دقائق فقط عملًا قد يتطلّب من إنسان يوم عمل كامل. وهذه مجرد البداية".
وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ظهر "تشات جي بي تي" لأول مرة، وأصبح حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحظيت الخدمة بإقبال كبير من المستخدمين، حيث تمّ تحميله أكثر من مليون مرة فقط بعد خمسة أيام من إطلاقه.
وشرح مدير تكنولوجيا وأمن المعلومات في "فضاءات ميديا" أيمن قدورة، في حديث سابق إلى "العربي"، أن البرنامج عبارة عن "ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي"، مضيفًا أن البرنامج عبارة عن "روبوت تمّ تدريبه وتزويده بمعلومات ضخمة جدًا بحيث يكون قادرًا على تعلّم أسلوب حديث الإنسان".