الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا.. إجراءات بحرية في كل من تركيا وبريطانيا

إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا.. إجراءات بحرية في كل من تركيا وبريطانيا

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول اعتراض فرنسا لسفينة روسية في بحر المانش (الصورة: غيتي)
قررت الحكومة البريطانية إغلاق موانئ المملكة المتحدة أمام جميع السفن التي ترفع العلم الروسي وتلك التي يشغلها الروس، ردًا على الهجوم على أوكرانيا.

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مساء الإثنين أن بلاده ستمنع السفن الحربية لـ"الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود" من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل.

وقال تشاوش أوغلو: "لقد أخطرنا جميع الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائقنا"، مضيفًا: "التزمنا بما تنص عليه اتفاقية مونترو" التي تمنح تركيا حق التحكّم بعبور هذين المضيقين، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول.

الموانئ البريطانية تغلق أمام السفن الروسية

من جهة أخرى، قررت الحكومة البريطانية إغلاق موانىء المملكة المتحدة أمام جميع السفن التي ترفع العلم الروسي وتلك التي يشغلها الروس، ردًا على الهجوم على أوكرانيا، وفق ما أعلن وزير النقل.

وكتب غرانت شابس على تويتر: "كتبت إلى جميع الموانئ البريطانية طالبًا منها منع أي سفينة ترفع العلم الروسي وكذلك (السفن) المسجلة والمملوكة والمشغلة من جانب الروس"، موضحًا أن قانونًا سيصدر في هذا الصدد لإضفاء طابع رسمي على هذا الحظر.

وكانت فرنسا قد استبقت خطوة بريطانيا، حيث اعترضت الجمارك الفرنسية سفينة تجارية تنقل مركبات إلى سانت بطرسبرغ الروسية، ويعتقد أنها مرتبطة بشركة روسية مستهدفة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، وحوّلت مسارها إلى بولونيه سور مير في شمال فرنسا، على ما أفادت الإدارة البحرية لوكالة "فرانس برس" السبت.

"شل" تنسحب من المشاريع الروسية

وفي إطار الإجراءات ردًا على الهجوم الروسي، أعلنت الشركة البريطانية العملاقة  للنفط والغاز "شل" أنها ستتخلى عن حصصها في عدة مشاريع مشتركة مع مجموعة "غازبروم" الروسية في روسيا، على غرار شركة "بي بي"، بسبب هجوم موسكو على أوكرانيا.

وحافظت "شل"، مثل "بي بي"، على وجودها في روسيا مدى العقدين الماضيين رغم التوترات الجيوسياسية المتزايدة، محافظة على علاقات ودية مع السلطات. وهكذا استثمرت في خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل الذي تنوي الآن تفريغه.

وقال المدير العام لشركة "شل" بين فان بوردن في بيان أُرسل إلى بورصة لندن: "اتُخذ قرارنا بالمغادرة عن اقتناع".

وأضاف: "تصدمنا الخسائر البشرية في أوكرانيا وهو أمر يؤسفنا نتيجة عدوان عسكري لا معنى له يهدد الأمن الأوروبي".

وأشارت المجموعة إلى أن قيمة أسهمها بلغت ثلاثة مليارات دولار في نهاية العام 2021 وحققت ربحًا قدره 700 مليون دولار العام الماضي. وحذّرت المجموعة من أن بيعها سيكون له تأثير مالي سيؤدي إلى انخفاض قيمة الحسابات.

وأضافت المجموعة أنها تعتزم إنهاء استثمارها في خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي بنته وتخلت عنه ألمانيا وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات. ومولت "شل" ما يصل إلى 10% من 9,5 مليارات يورو هي كلفة المشروع.

ولم تنج مجموعة "شل" من الأزمات في مشاريعها الروسية. ففي عام 2007، فقدت الشركة السيطرة على "سخالين -2" لصالح "غازبروم" مع استيلاء الدولة الروسية على أصول الطاقة القيّمة في البلاد. وقبلت المجموعة لاحقًا بخفض حصتها من 55% إلى 27,5%. 

والخميس، أقر الاتحاد الأوروبي حزمة غير مسبوقة من العقوبات ضد روسيا ردًا على هجومها على أوكرانيا، استتبعت بحزمة عقوبات بريطانية وأميركية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close