الخميس 2 مايو / مايو 2024

إثر حرق نسخ من المصحف.. دول غربية تحذر مواطنيها من "هجمات" في تركيا

إثر حرق نسخ من المصحف.. دول غربية تحذر مواطنيها من "هجمات" في تركيا

Changed

تقرير حول تصاعد التوتر بين تركيا والسويد إثر حرق نسخة من القرآن (الصورة: غيتي)
دعت دول غربية رعاياها إلى "اليقظة" في مواجهة خطر التعرض لهجمات انتقامية محتملة تستهدف دور العبادة في تركيا، جراء حرق نسخ من المصحف في السويد والدنمارك.

بعد موجة غضب واسعة إثر حرق نسخ من المصحف، دعت دول غربية عدة بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة رعاياها في تركيا أمس الجمعة، إلى "اليقظة" في مواجهة خطر التعرض لهجمات على خلفية حرق نسخ من المصحف في السويد والدنمارك أثناء تظاهرات معارضة لأنقرة.

وقالت السفارة الأميركية في أنقرة: إنه "في ضوء حوادث حرق القرآن مؤخرًا في أوروبا تحذّر الحكومة الأميركية مواطنيها من هجمات إرهابية محتملة تستهدف دور العبادة في تركيا بداعي الانتقام".

وأضافت: "يمكن للإرهابيين أن يهاجموا دون سابق إنذار ويستهدفوا دور عبادة يرتادها الغربيون". وأوصت السفارة الأميركية رعاياها بالبقاء "متيقظين وبتجنب التجمعات والابتعاد عن الأنظار".

تزامنًا مع ذلك، بعثت السفارة الفرنسية في أنقرة رسالة مماثلة عبر البريد الإلكتروني إلى رعاياها الموجودين في البلاد، مستندة إلى التحذير الأميركي.

وقالت: "نظرًا إلى أن خطر وقوع هجوم إرهابي في تركيا لا يزال مرتفعًا، مثلما ورد في التحذير الأمني الصادر عن سفارة الولايات المتحدة في 27 يناير/ كانون الثاني 2023، فإن الفرنسيين المقيمين أو العابرين لتركيا مدعوون إلى التزام أقصى قدر من اليقظة، خصوصًا في أماكن التجمع التي يحتمل أن يرتادها أجانب، بما في ذلك أماكن العبادة".

بدوره، صرّح دبلوماسي لـ "فرانس برس"، قائلاً: إنه من المقرر نشر هذا البيان على موقع وزارة الخارجية وموقع السفارة الفرنسية في أنقرة. كما بعثت ألمانيا وإيطاليا تحذيرات مماثلة إلى رعاياهما.

إدانات وتوتر

وكان المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان، قد أحرق مصحفًا أمام السفارة التركية في ستوكهولم وسط حماية من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه، ما أثار غضبا واسعًا واستدعى موجة إدانات في الدول المسلمة من بينها السعودية والأردن ومصر والمغرب غيرها، وسط استغراب دولي من سماح السلطات بهذا العمل.

وأقدم راسموس على ذلك احتجاجًا على عرقلة تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

وتسبّبت الحادثة في تصاعد التوتر بين أنقرة وستوكهولم، حيث استدعت تركيا السفير السويدي لديها وبلّغته إدانتها لهذا الاحتجاج "الاستفزازي". كما ألغى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار زيارة كانت مقررة لنظيره السويدي بال جونسون إلى أنقرة.

والجمعة، كرّر بالودان فعلته عبر إحراق نسخة من المصحف أمام مسجد في العاصمة الدنماركية، ثم نسخة أخرى أمام سفارة تركيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close