السبت 27 يوليو / يوليو 2024

إثر عمليات حرق المصحف.. السويد ترفع مستوى التحذير من خطر هجمات

إثر عمليات حرق المصحف.. السويد ترفع مستوى التحذير من خطر هجمات

شارك القصة

متابعة سابقة لردود أفعال عربية تجاه واقعة إحراق المصحف في السويد (الصورة: غيتي)
يعتقد مسؤولون سويديون أن بلادهم في الوقت الحالي تشكل هدفًا رئيسيًا لهجمات محتملة بعد عمليات إحراق المصحف التي شهدتها البلاد.

رفعت السويد، اليوم الخميس، مستوى التحذير من خطر تعرّضها لهجمات بعدما أثار إحراق نسخ من المصحف على أراضيها تنديدات دول إسلامية، مشيرة إلى أنّ "الخطر الإرهابي" في البلاد "سيستمر لفترة طويلة".

وأعلنت رئيسة أجهزة الاستخبارات السويدية شارلوت فون إيسين في مؤتمر صحافي أنها "قررترفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر وقوع أعمال إرهابية من مستوى عالٍ إلى مستوى خطر"، أي من ثلاثة إلى أربعة على مقياس من خمس درجات تصاعدية.

ويرى مسؤولون سياسيون وأجهزة أمنية منذ أسابيع أنّ البلاد حاليًا تشكل "هدفًا رئيسيًا" لهجمات محتملة. وأضافت فون إيسين: "خلال العام ازداد تدريجيًا التهديد على السويد"، مؤكدةً أن قرارها لا يرتبط "بحدث معين".

ونصح كل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون والمخابرات السويدية، الناس "بمواصلة حياتهم كالمعتاد" وبتوخي الحذر خصوصًا من المعلومات المضللة والشائعات. وقال في مؤتمر صحافي: "تجنّبنا وقوع أعمال إرهابية مخطط لها"، مضيفًا أنه "تم توقيف أشخاص".

الأول من نوعه منذ سبع سنوات

ويُعدّ قرار رفع مستوى التحذير المرتبط بخطر وقوع أعمال إرهابية، الأول من نوعه في السويد منذ سبع سنوات، حين رفعت البلاد مستوى التحذير إلى الدرجة الرابعة لبضعة أشهر بين 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 و2 مارس/ آذار 2016.

واتّخذت السلطات السويدية في تلك الفترة هذا القرار لأسباب عدّة بينها ازدياد تهديدات تنظيم الدولة بتنفيذ هجمات في القارة الأوروبية.

ويشهد الوضع الأمني في السويد تراجعًا حاليًا بعدما أحرق عدد من الأشخاص بينهم نشطاء في اليمين المتطرف ولاجئون وفنانون نسخًا من المصحف على أراضيها.

وأحرق رجلان نسخة من القرآن في نهاية الشهر الماضي أمام البرلمان في ستوكهولم، في تكرار لفعل نُفّذ في نهاية يونيو/ حزيران أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية.

وأججت هذه التحركات توترات شديدة في دول إسلامية، وهاجم متظاهرون مقر السفارة السويدية في بغداد، قبل أن تنقل وزارة الخارجية السويدية عمليات سفارتها والعاملين فيها في العراق بشكل مؤقّت إلى ستوكهولم لأسباب أمنية.

وقالت مديرة المركز الوطني لتقييم التهديد الإرهابي آهن زا هاغستروم خلال مؤتمر صحافي: إن هذه الأحداث "ساهمت في إعطاء السويد صورة دولة معادية للمسلمين". ودفع العداء الذي عبّر عنه البعض تجاه السويد، إلى تكثيف البلاد الرقابة على الحدود.

"هجمات مرجحة"

وألقى شخص مجهول زجاجة حارقة الأسبوع الماضي على واجهة السفارة السويدية في بيروت، من دون أن تنفجر.

ونهاية الأسبوع الماضي، دعا تنظيم القاعدة إلى شنّ هجمات في الدولة الاسكندنافية. وحدثت دول عدة أيضًا توصياتها للمسافرين الراغبين في زيارة السويد. وقالت الخارجية البريطانية الأحد إنّ خطر وقوع هجمات إرهابية أصبح "مرجحًا جدًا" في السويد حاليًا.

وأوصت الولايات المتحدة في 26 يوليو/ تموز المسافرين إلى السويد بتوخّي "مزيد من الحذر" بسبب خطر "الإرهاب".

وتبحث السلطات السويدية سبلًا للحد من تنظيم تظاهرات تخطط لإحراق نسخ من المصحف مع احترام حرية التعبير في الوقت عينه، ولكن يبدو أنّ الأغلبية البرلمانية ترفض حاليًا هكذا تغيير.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close