السبت 11 مايو / مايو 2024

إثيوبيا.. الأمم المتحدة تكشف عن "تقليص" أو "تعليق" المساعدات في تيغراي

إثيوبيا.. الأمم المتحدة تكشف عن "تقليص" أو "تعليق" المساعدات في تيغراي

Changed

تقرير حول تحذيرات الأمم المتحدة أطلقتها بشأن الوضع الإنساني في تيغراي (الصورة: غيتي)
تقلصت المساعدات الإنسانية الخاصة بإقليم تيغراي أو جرى تعليقها، بحسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بسبب نقص الوقود والأموال.

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس الخميس، أن نقص الوقود والأموال دفع العمليات الإنسانية إلى طريق مسدود في منطقة تيغراي في إثيوبيا، التي تشهد حربًا.

ومنذ اندلاع النزاع بين القوات الحكومية الإثيوبية ومتمردي تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، لقي الآلاف حتفهم فيما يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة، وفقًا للأمم المتحدة.

ومنذ أشهر عدة، تخضع تيغراي لما تقول الأمم المتحدة إنه حصار بحكم الأمر الواقع، في حين تتّهم الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية بعرقلة المساعدات، فيما ألقت الأخيرة اللوم على المتمردين.

عرقلة وصول المساعدات

وفي مذكّرة صدرت الخميس، أشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن المساعدات المُرسلة إلى تيغراي "تمّ تقليصها بشكل كبير أو تعليقها بما في ذلك عمليات التوزيع الأساسية للطعام والماء والخدمات الصحية".

وكشف مكتب الأمم المتحدة أنه لم يُسمح بدخول الوقود إلى المنطقة منذ 2 أغسطس/ آب 2021، باستثناء شاحنتيْن دخلتا في نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما تركت أزمة السيولة المنظمات غير الربحية المحلية غارقة في ديون كبيرة وتواجه صعوبة في دفع الرواتب منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وتسبب تجدد القتال في منطقة عفر المجاورة في عرقلة الوصول إلى إمدادات الطوارئ بحيث لم تُسلّم مساعدات منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول، على طول الطريق الممتد بين سيميرا (عاصمة عفر) وميكيلي (عاصمة تيغراي).

 وهذا الطريق البري هو الوحيد القابل للاستخدام للوصول إلى تيغراي، حيث تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن مئات آلاف الأشخاص يعيشون في ظل ظروف أشبه بالمجاعة.

سوء تغذية حاد

وأفاد "أوتشا": "دخل ما مجموعه 1339 شاحنة إلى منطقة تيغراي من سيميرا منذ 12 يوليو/ تموز، ما يُشكّل نحو 9% من الإمدادات المطلوبة لتلبية الحجم الواسع للمساعدة الإنسانية اللازمة في تيغراي".

ولفت إلى أنه رغم تمكن عمّال الإغاثة من نقل إمدادات طبية ضرورية إلى تيغراي، إلّا أنها أقل بكثير مما يجب أن تكون عليه، بحيث يلجأ سكان المنطقة إلى استخدام ملاءات الأسرَّة مثلًا لصنع الشاش.

وتابع مكتب "أوتشا" القول إن سوء التغذية لا يزال يتزايد في منطقة تيغراي، إذ شُخّصت إصابة 6,4% من الأطفال بسوء تغذية حادّ بين الأول والسابع من فبراير/ شباط، محذّرًا من أن الإمدادات المستخدمة لعلاج مثل هذه الحالات "استنفدت تمامًا أو بالكامل تقريبًا".

والشهر الماضي، دق برنامج الأغذية العالمي ناقوس الخطر بعدما أعلن أن نحو 40% من سكان تيغراي يعانون من "نقص حاد في الغذاء" وأن المنظمات الإنسانية الدولية غير الحكومية قد استنفدت مخزونها من الوقود مما اضطرها إلى "تسليم الإمدادات والخدمات الإنسانية القليلة المتبقية سيرًا".

وطالب البرنامج بضمانات فورية من جميع أطراف النزاع لتوفير ممرات برية إلى المنطقة، محذرًا من وقوع كارثة إنسانية في الإقليم.

وأرغم القتال المستمر في عفر مئات الآلاف على الفرار من منازلهم، مما فاقم الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بحسب "أوتشا".              

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close