الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"نقص حاد في الغذاء".. تدهور الوضع الإنساني في تيغراي

"نقص حاد في الغذاء".. تدهور الوضع الإنساني في تيغراي

Changed

تقرير لـ"العربي" في يوليو 2021 حول التحذيرات الأممية بشأن إمكانية وقوع كارثة إنسانية في تيغراي مع انعدام وصول المساعدات (الصورة: غيتي)
يعاني معظم سكان إقليم تيغراي الإثيوبي من انعدام الأمن الغذائي بحسب ما كشف برنامج الأغذية العالمية، لا سيما بعد انخفاض المساعدات جراء تجدد القتال.

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة، أن نحو 40% من سكان تيغراي الإثيوبي يعانون من "نقص حاد في الغذاء"، في الإقليم الغارق في حرب منذ قرابة 15 شهرًا.

وتفاقم الوضع المأساوي في هذه المنطقة بسبب انخفاض عدد الأنشطة الإنسانية فيها، جراء نقص الوقود وتجدد القتال، مما يحد من إمكانيات إيصال المساعدات.

وأوقفت نقطة تفتيش قريبة لإقليم تيغراي الثلاثاء الماضي، شاحنات محملة بمساعدات غذائية حيوية لسكان الإقليم.

والجمعة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): إن المنظمات الإنسانية الدولية غير الحكومية قد استنفدت مخزونها من الوقود مما اضطرها إلى "تسليم الإمدادات والخدمات الإنسانية القليلة المتبقية سيرًا".

ووفقًا لآخر تقييم للوضع الغذائي الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي، يعاني 83% من سكان تيغراي من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم "13% من الأطفال دون سن الخامسة ونصف النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية".

وقالت المنظمة الأممية في بيان: إن "العائلات تستنفد كل الوسائل لإطعام نفسها، ويلجأ ثلاثة أرباع السكان إلى إستراتيجيات تأقلم قاسية للبقاء على قيد الحياة. كما تزداد النظم الغذائية فقرًا مع نفاد الإمدادات الغذائية وتعتمد العائلات بشكل شبه حصري على الحبوب، مع الحد من الحصص وعدد الوجبات التي يأكلونها كل يوم".

"هدنة إنسانية"

وحذر برنامج الأغذية العالمي من تدهور الوضع الغذائي في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين اللتين تضررتا بشدة من القتال في الأشهر الأخيرة.

وفي البيان، قال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا: "يقوم برنامج الأغذية العالمي بكل ما في وسعه لتيسير عبور قوافل الغذاء والأدوية خطوط القتال. لكن إذا استمرت المعارك فمن الضروري أن توافق جميع أطراف النزاع على هدنة إنسانية وعلى ممرات للنقل حتى تصل الإمدادات إلى ملايين الأشخاص المحاصرين بالجوع".

وتخضع تيغراي التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة منذ ستة أشهر لما تصفه الأمم المتحدة بأنه "حصار فعلي".

وعلى مدى أشهر، برزت تحذيرات أممية من حصول مجاعة في تيغراي، إذا لم تصل المساعدات إلى السكان.

وكان النزاع قد اندلع في شمال إثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020،  بعدما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق، الذي اتهمه بتنظيم هجمات على قواعد للجيش.

والخميس، أعربت واشنطن عن قلقها من إعلان متمردي تيغراي استئناف المعارك في منطقة عفر المجاورة، مرحّبةً في الوقت نفسه بقرار حكومة أديس أبابا إنهاء حالة الطوارئ المرتبطة بالحرب.

وقال المتمردون الثلاثاء إنهم "أُجبِروا" على استئناف المعارك في عفر بعد أسابيع قليلة من انسحابهم إلى معقلهم، في تطور أثار حينها الآمال في عودة السلام.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close