الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

أطفال ونساء يعانون سوء التغذية.. المساعدات بلغت "أدنى مستوى" في تيغراي

أطفال ونساء يعانون سوء التغذية.. المساعدات بلغت "أدنى مستوى" في تيغراي

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تحذيرات برنامج الغذاء العالمي من كارثة إنسانية غير مسبوقة في إقليم تيغراي (الصورة: غيتي)
حذّر مكتب الأمم المتحدة من أن عمليات توزيع المواد الغذائية بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في تيغراي، حيث نفدت مخزونات الغذاء والوقود بالكامل تقريبًا.

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الخميس أن توزيع المساعدات الغذائية لم يكن يومًا على هذا المستوى من التراجع في منطقة تيغراي الإثيوبية، التي تشهد حربًا منذ أكثر من 14 شهرًا.

وأكد المكتب الأممي أن مخزونات المواد الغذائية المدعمة للأطفال الذين يعانون سوء التغذية قد نفدت.

وذكرت أوتشا" في تقريرها الأخير حول الوضع الإنساني في إثيوبيا أن "عمليات توزيع المواد الغذائية بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في تيغراي، حيث نفدت مخزونات الغذاء والوقود بالكامل تقريبًا".

وتؤكد المنظمة أنه لم تكن هناك أيّ عمليات نقل ممكنة للمساعدات منذ 14 ديسمبر/ كانون الأول بين سيميرا عاصمة منطقة عفار المجاورة، وميكيلي عاصمة تيغراي - المحور الرئيسي للمساعدات الإنسانية - خصوصًا بسبب المعارك.

وبذلك، علق أكثر من 2400 طن من المساعدات الغذائية وكذلك المعدات في سيميرا، بحسب "أوتشا".

وتعاني تيغراي من نقص حاد في الوقود أيضًا، ولم يتم السماح بتوريد أي كمية من هذه المادة منذ الثاني من أغسطس/ آب باستثناء شاحنتين تابعتين لبرنامج الغذاء العالمي، وفق ما قالت المنظمة.

وأضافت الوكالة الأممية: "حسب برنامج الأغذية العالمي، نفد الآن مخزون المواد الغذائية المدعمة لعلاج الأطفال والنساء الذين يعانون سوء التغذية".

وتابعت أن "إجمالي 1338 شاحنة وصلت إلى المنطقة منذ 12 يوليو/ تموز، وهو ما يمثل أقل من 10% من الشحنات المطلوبة لتلبية الحجم الهائل من الاحتياجات الإنسانية لـ5,2 ملايين شخص، أي 90% من سكان تيغراي".

"كارثة إنسانية"

وكان "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة، حذر في وقت سابق من شهر يناير الجاري من أن الشمال الإثيوبي على حافة كارثة إنسانية إذ لا يوجد فيه طعام ولا وقود، وذلك بعد تعليق إرسال المساعدات الإنسانية في ظل الحصار المفروض على إقليم تيغراي.

وإثر ذلك طالب البرنامج بضمانات فورية من جميع أطراف النزاع لإقامة ممرات إنسانية برية إلى المنطقة وتوفير مبالغ إضافية لتفعيل استجابته بشكل أوسع.

وفي خطوة منها لتأمين المساعدات الأممية، اقترحت الحكومة الإثيوبية بدورها إنشاء منطقة عازلة تديرها الوكالات الإنسانية لترتيب وصول موظفي الإغاثة إلى الإقليم، لكن لا يبدو أن تلك الإجراءات كفيلة بإنهاء معاناة النازحين والمحاصرين، التي تحدثت تقارير دولية عن رفض الحكومة الإثيوبية السماح بوصول الأدوية والمساعدات إليهم.

ورفضت أديس أبابا هذه الاتهامات واعتبرتها تدخلًا في شؤونها الداخلية، وطالبات منظمة الصحة العالمية بالتحقيق مع مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس لنشره ما قالت إنها معلومات مضللة وتصرف سيء، وذلك بسبب موقفه من النزاع الدائر في مسقط رأسه تيغراي.

كما اتهمته بتضخيم مستوى الطوارئ في البلاد لتبرير التدخل الإنساني وتعبئة المجتمع الدولي ضد إثيوبيا.

الحرب في تيغراي

واندلعت الحرب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 في منطقة تيغراي، بعد أشهر من التحدي بين الحكومة الفدرالية التي يرأسها رئيس الوزراء آبي أحمد والحزب الحاكم السابق في المنطقة، جبهة تحرير شعب تيغراي.

وامتد القتال إلى منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين قبل هجوم مضاد للحكومة في الأسابيع الأخيرة. ثم انسحب المسلحون إلى تيغراي، وأعلن آبي أحمد أن الجيش لن يُلاحقهم هناك.

لكنّ ضربات عدّة شنّتها طائرات بلا طيّار استهدفت تيغراي في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 108 مدنيّين على الأقلّ منذ يناير/ كانون الثاني، وفق الأمم المتحدة.

كما أفادت الوكالة بحصول ضربات شنّتها طائرات بلا طيّار أدّت "بحسب بعض المصادر" إلى مقتل نحو 12 مدنيًا في جنوب تيغراي وجنوب شرقها في 15 يناير.

حافة المجاعة

ويأمل المجتمع الدولي حاليًا في التوصل إلى اتفاق بين المعسكرين لإنهاء القتال الذي أدى إلى نزوح الملايين وقادَ بحسب تقديرات الأمم المتحدة مئات آلاف الأشخاص إلى حافة المجاعة.

وأشادت الوزيرة البريطانية المكلفة الشؤون الإفريقية فيكي فورد الخميس، إثر زيارة لإثيوبيا استغرقت 24 ساعة، بالدعوة الأخيرة من جانب السلطات لإجراء حوار وطني والإفراج عن شخصيات معارضة.

وقالت في بيان: إن "المملكة المتحدة تواصل دعوة جميع الأطراف إلى وقف القتال والاستعداد لدعم عملية السلام".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close