توفيت الفنانة المصرية جاذبية سري، وهي إحدى رائدات الحركة التشكيلية المعاصرة، التي كانت من بين مجموعة قليلة من الفنانين التشكيليين الذين برزوا في حقبة الخمسينيات من القرن العشرين، وتميزت أعمالها بالتكوينات الغنية بالألوان والحركة والتعبير عن البيئة المصرية.
ونعت نقابة الفنانين التشكيليين في مصر ووزارة الثقافة، الراحلة عن عمر ناهز 96 عامًا.
النشأة والتكوين
ولدت جاذبية حسن سري في أكتوبر تشرين الأول 1925 وتخرجت في المعهد العالي للتربية الفنية للمعلمات (كلية التربية الفنية حاليًا)، وحصلت على منح لاستكمال دراستها بالخارج في باريس ثم روما ولندن.
جاذبية سري لوحة من ايام البراءة الأولي pic.twitter.com/4HuINO9a0w
— Ahmed Naji (@AhmedNajiTW) March 5, 2021
ومن أشهر لوحاتها "أم رتيبة"، و"الزوجتان" و"الحياة على شاطئ النيل"، و"بيوت خائفة" و"هديل الحمام" و"المراجيح" و"امرأة من النوبة"، فيما عُدّت لوحة نشر الغسيل من أهم أعمالها الفنية.
مدرسة البنات جاذبية سرى pic.twitter.com/cfSl45M2AQ
— ahmed ezzarab (@aezzarab25) November 7, 2021
وشاركت الفنانة الراحلة في أكثر من 70 معرضًا تشكيليًا في مصر والجزائر والعراق وإيطاليا والبرازيل والولايات المتحدة، كما عملت بالتدريس في العديد من الجامعات المصرية والجامعة الأميركية بالقاهرة.
وكانت عضوًا بمجلس نقابة الفنانين التشكيليين من 1979 إلى 1983 ونالت جائزة الدولة التشجيعية، ثم جائزة الدولة التقديرية وكذلك وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى.
فى عالمها الفنى الخاص شكلت الالعاب الشعبية والأطفال حيزا معتبرا .. الفنانة جاذبية سرى pic.twitter.com/3tyBBOOJRM
— ahmed ezzarab (@aezzarab25) November 11, 2021
وأصدرت لها الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1998 كتاب "الشغف بالألوان"، باللغة الإنكليزية والذي تضمن مجموعة من المقالات عن فنها وحياتها وتجاربها.
ونظرًا لتفرد أعمالها، فقد اختيرت لتكون إنتاجاتها الفنية في متحف المتروبوليتان والعديد من المتاحف الكبرى في الولايات المتحدة، وفرنسا لعرض لوحاتها في معارض متخصصة.
كما حصلت الراحلة على العديد من منح الزمالة من جامعات مختلفة حول العالم من ضمنها جامعة لندن، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية مصرية.