الإثنين 6 مايو / مايو 2024

إدانات عربية وغربية.. مجزرة الاحتلال في المستشفى المعمداني تهزّ العالم

إدانات عربية وغربية.. مجزرة الاحتلال في المستشفى المعمداني تهزّ العالم

Changed

يُعد المستشفى المعمداني حد أبرز المستشفيات العاملة في قطاع غزة - رويترز
يُعد المستشفى المعمداني حد أبرز المستشفيات العاملة في قطاع غزة - رويترز
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في المستشفى المعمداني، في اليوم الحادي عشر للعدوان المستمر على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 500 شهيد.

تتوالى المواقف المستنكرة للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، بقصفه المستشفى المعمداني، في اليوم الحادي عشر للعدوان المستمر على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 500 شهيد.

ويُعد المستشفى المعمداني، الذي يُعرف أيضًا بمستشفى الأهلي العربي، أحد أبرز المستشفيات العاملة في القطاع، ويقع في حي الزيتون جنوبي غزة. وكان يؤوي آلاف النازحين الذين أخرجهم الاحتلال الإسرائيلي قسرًا من منازلهم.

إدانات دولية وغربية

وفي المواقف، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القصف الذي طال المستشفى بأنه "مرعب".

وجاء في منشور له على منصة "إكس": "قلبي مع عائلات الضحايا. المستشفيات والطواقم الطبية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني".

بدوره، ندّد المفوّض الأعلى للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بالقصف "المرفوض تمامًا" الذي استهدف المستشفى.

وقال: "الكلام يعجز عن التعبير. هذه الليلة قُتل مئات الأشخاص بطريقة مروّعة في الهجوم على المستشفى، بمن فيهم مرضى ومقدّمو رعاية صحية وعائلات لجأت إلى المستشفى ومحيطه".

ولفت إلى أنّ "المستشفيات مقدّسة ويجب حمايتها بأيّ ثمن". وأضاف: "يتعيّن على كلّ الدول ذات النفوذ أن تفعل كل ما في وسعها لوضع حد لهذا الوضع المروع"، مشدّدًا على وجوب "محاسبة من تثبت مسؤوليتهم".

من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال توجّهه بالطائرة الرئاسية إلى إسرائيل، عن غضبه وحزنه العميق بسبب "الانفجار" في المستشفى المعمداني في غزة، وما نتج عنه من "خسائر رهيبة في الأرواح".

وبينما أشار إلى أنه "أعطى توجيهات لفريقه للأمن القومي بمواصلة جمع معلومات بشأن ما جرى بالتحديد"، لفت إلى أنّ "الولايات المتحدة تقف بشكل لا لبس فيه مع حماية أرواح المدنيين أثناء النزاع".

وكان من المقرّر أن يزور بايدن الأردن الأربعاء لعقد قمة رباعية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، لكنّ الزيارة "أُرجئت" في أعقاب القصف الذي طال المستشفى.

من جانبه، ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقصف الذي طال المستشفى، معتبرًا أنّ "لا شيء يمكن أن يبرّر استهداف مدنيين".

وقال ماكرون في منشور على منصة "إكس": إنّه "يجب جلاء كل ملابسات" ما حصل في المستشفى، داعيًا إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع "بدون تأخير".

إلى ذلك، أشار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى أن بريطانيا ستعمل مع حلفائها للوقوف على ما حدث وحماية المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

وكتب على منصة "إكس": "تدمير المستشفى خسارة فادحة في الأرواح".

يُذكر أن كلًا من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا صوّتت الإثنين الماضي، ضد مشروع قرار اقترحته روسيا لإرساء هدنة إنسانية مع استمرار العدوان على قطاع غزة.

وكان السفير الفلسطيني لدى الأمم المتّحدة رياض منصور، الذي دعي لحضور الجلسة، ناشد مجلس الأمن "عدم إرسال إشارة مفادها أنّ أرواح الفلسطينيين لا تهمّ".

إدانات عربية لمجزرة المستشفى المعمداني

على المستوى العربي، صدرت إدانات رسمية وخرجت مظاهرات شعبية تنديدًا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال عبر استهدافه المستشفى المعمداني.

فقالت الخارجية السعودية إنها "تدين بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مستشفى الأهلي المعمداني في غزة"، مؤكدة أنها "ترفض بشكل قاطع هذا الاعتداء الوحشي".

وأدانت الإمارات في بيان للخارجية الاستهداف، وعبرت عن "أسفها العميق للخسائر في الأرواح"، داعية "المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح وتجنب المزيد من تأجيج الوضع".

من ناحيتها، وصفت الخارجية القطرية قصف المستشفى بأنه "مجزرة وحشية وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزل"، وقالت إنه "تعدٍّ سافر على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

وتابعت أن "توسع الهجمات الإسرائيلية في غزة لتشمل الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان، يعتبر تصعيدًا خطيرًا في مسار المواجهات، وينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة".

وشددت الخارجية العمانية على أن ما حدث "جريمة حرب"، معربة عن استنكارها وإدانتها استهداف المستشفى.

إلى ذلك، أدانت الخارجية الكويتية القصف الوحشي الذي تعرّض له مستشفى المعمداني، داعية "المجتمع الدولي ومجلس الأمن لوضع حد فوري لهذه الممارسات اللاّإنسانية ضد الشعب الفلسطيني".

وفي البحرين، أعربت وزارة الخارجية في بيان عن إدانة المملكة "للقصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني"، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

من ناحيتها، أكدت وزارة خارجية سلطنة عُمان أن استهداف المستشفى وسقوط مئات المدنيين بين شهيد وجريح يمثل جريمة من جرائم الحرب والإبادة، وانتهاكًا للقانون الدولي الإنساني والأخلاق والمواثيق الدولية".

في سياق متصل، قالت الخارجية المصرية إنها "تدين القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في غزة، مشددة على أن "القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي والإنساني ولأبسط قيم الإنسانية".

كما أدانت الخارجية الأردنية، بـ"أشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى، مؤكدة "ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتكاتف الجهود لوقف الحرب المستعرة على غزة فورًا".

ومن جانبها، أدانت الرئاسة الجزائرية "الهجوم المتعمد على المستشفى في غزة من قبل قوات الاحتلال".

ودعت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان المجتمع الدولي، إلى "التدخل الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية وإطلاق النار".

وفي ليبيا، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إن استهداف المستشفى "جريمة وحشية"، واعتبرها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي "إبادة جماعية"، وفق بيانين منفصلين.

بدوره، أدان المغرب في بيان للخارجية القصف الإسرائيلي للمستشفى، مطالبًا بحماية المدنيين من قبل كل الأطراف وعدم استهدافهم.

ودعت الحكومة الموريتانية في بيان، إلى "الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني"، معلنة "الحداد الوطني على أرواح شهداء مجزرة المستشفى في غزة وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام".

واعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد في بيان، أن "الصهاينة ارتكبوا مذابح ومجازر وفي كل مجزرة يقدمون أنفسهم ضحايا".

وعلى مستوى المنظمات العربية، أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، القصف متسائلًا: "أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل عن عمد؟".

وأضاف: "آلياتنا العربية توثق جرائم الحرب، ولن يفلت المجرمون بأفعالهم، ولابد للغرب أن يوقف هذه المأساة وفورًا".

وشهدت مدن عربية هبات شعبية احتجاجًا على مجزرة مستشفى المعمداني بغزة، فخرجت تظاهرات في دول منها المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا ومصر واليمن ولبنان والأردن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close