دهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء قرية الجلمة شمال مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، بحثًا عن الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من مغادرة سجن "جلبوع" المشهور بحراسته الشديدة في عملية فرار حيرت أجهزة أمن إسرائيل.
وسحبت الشرطة الإسرائيلية تسجيلات كاميرات عدد من المنازل، تزامنًا مع إرسال الجيش الإسرائيلي تعزيزات قرب الحدود مع الأردن.
وتحاول قوات الاحتلال منع تسلل الأفراد الستة إلى أراضي المملكة الأردنية.
وتواصل قوات الجيش والشرطة عمليات البحث من خلال القوات البرية والمروحيات في محيط بلدة بيسان القريبة من السجن.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "قوات من الشرطة دهمت مسجدًا في بلدة "الناعورة"، واعتقلت 3 شبان للاشتباه في صلتهم بالواقعة".
عمليات دهم واستنفار لم تحرز تقدمًا
وفي وقت سابق الثلاثاء أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطة أقامت أكثر من 260 حاجزًا في أنحاء إسرائيل، ضمن عمليات البحث عن الفلسطينيين الفارين.
وفي السياق ذاته، أشارت قناة "كان" الرسمية إلى أن الشرطة الإسرائيلية تحقق مع 14 موظفًا في سجن جلبوع للاشتباه في تعاون أحد الحراس مع الأسرى وتسهيل عملية فرارهم.
عبر نفق حفروه.. هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن إسرائيلي يوصف بـ"الأشد حراسة"#فلسطين #سجن_جلبوع #نفق_الحرية pic.twitter.com/6PDdxl88PW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2021
وأعلن رئيس قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية شمعون نحماني، في حديث إلى القناة، أن عملية مطاردة الأسرى الفارين "لم تحرز أي تقدم".
وكان فرار المعتقلين الستة من سجن جلبوع، شديد الإحكام، قد تسبب بصدمة واسعة في الأوساط الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.
ويقبع 4 آلاف و850 أسيرًا وأسيرة فلسطينية داخل 23 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف إسرائيليًا، ويعانون من انتهاكات عديدة، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى.
الفصائل الفلسطينية تحذّر
في المقابل، حذرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الثلاثاء، إسرائيل من تداعيات المس بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون.
وقال ممثل اللجنة زكي دبابش إن المساس بالأسرى خطٌ أحمر معلنًا أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وقواه الوطنية ومقاومته الباسلة لن يقف مكتوف اليدين أمام تصعيد الاحتلال وإرهابه الهمجي في حق الأسرى الأبطال.
ولفت إلى أن لجنة الأسرى ومعها كل الهيئات والمؤسسات المعنية بالأسرى قررت أن تبقى في حالة انعقاد دائم ومتواصل لمتابعة المستجدات كافة والتطورات الخطرة داخل السجون.
وطالب دبابش المؤسسات الدولية باتخاذ دورها والقيام بمسؤولياتها الكاملة للجم الاحتلال وإيقاف الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون، وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عمّا يجري داخل السجون من إرهاب وعدوان.