حذّرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الثلاثاء من فرض عقوبات على الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
وكشفت الحركة عن شروع إدارة مصلحة السجون بممارسة عدوان واسع يستهدف الأسرى بشكل عام، وأسرى حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص.
واعتبرت أن هذا العدوان يأتي كرد فعل انتقامي بعد الفشل الأمني المدوي الذي أصاب الاحتلال وأجهزته الأمنية عقب نجاح عدد من أسراها في انتزاع حريتهم من خلال عمل معجز ومحكم ودقيق، عقب تمكن 6 معتقلين من الفرار، من سجن "جلبوع" المعروف بأنه ذات خصوصية أمنية رفيعة.
وحذّرت الحركة من أي مس إسرائيلي بالأسرى مؤكدة في الوقت ذاته أنها لن تسكت عن ذلك.
ووعدت بعدم ترك أسراها وحدهم وعدم خذلانهم، مؤكدة الاستعداد لفعل كل شيء من أجل حمايتهم ومساندتهم في مواجهة الإرهاب الذي يتعرضون له.
ويتبع 5 من الأسرى الفارين، لحركة الجهاد الإسلامي، فيما ينتمي السادس لحركة "فتح".
وأشار الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين حسن عبد ربه إلى أن حالة من "التوتر الشديد" تسود أوساط المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية كافة، جراء فرض إجراءات عقابية.
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية نقلت الأسرى كافة من سجن "جلبوع" إلى عدد من السجون الأخرى، ووضعت غالبيتهم في زنازين انفرادية.
عبر نفق حفروه.. هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن إسرائيلي يوصف بـ"الأشد حراسة"#فلسطين #سجن_جلبوع #نفق_الحرية pic.twitter.com/6PDdxl88PW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2021
وأفاد عبد ربه بأن القيادات الأسيرة التابعة للحركة في "جلبوع" تخضع منذ أمس الإثنين، إلى التحقيق من قبل الاستخبارات الإسرائيلية. وبيّن عبد ربه أن الإجراءات العقابية شملت السجون كافة.
ومن هذه الإجراءات: إغلاق السجون أمام زيارة المحامين والأهالي، وتقليص مدة الفورة (الفسحة اليومية) إلى ساعة واحدة، وإغلاق متجر الأسرى الذي يشترون منه احتياجاتهم الخاصة (الكانتينا).
وذكر أن سلطات السجون شددت إجراءاتها في حق أسرى حركة الجهاد الإسلامي بخاصة، وأغلقت أقسامهم وتم توزيعهم على السجون.
وكان فرار المعتقلين الستة فجر الإثنين من سجن جلبوع، شديد الإحكام، قد تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.
وتقول سلطة السجون الإسرائيلية إن الأسرى استخدموا نفقًا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.
ويقبع 4 آلاف و850 أسيرًا وأسيرة فلسطينية داخل 23 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف إسرائيليًا، ويعانون من انتهاكات عديدة وفق مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى.