الجمعة 3 مايو / مايو 2024

إسرائيل تواصل انتهاكاتها.. اقتحام جديد للأقصى واعتقالات في الضفة

إسرائيل تواصل انتهاكاتها.. اقتحام جديد للأقصى واعتقالات في الضفة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مخرجات لجنة التحقيق الأممية حول الأوضاع في الأراضي المحتلة (الصورة: الأناضول)
شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 18 فلسطينيًا في أماكن متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بينما جدد مستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

تواصل إسرائيل اعتداءاتها على الفلسطينيين والمقدسات، على الرغم من الإدانات والمواقف الدولية، وآخرها إقرار لجنة التحقيق المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، والتمييز ضد السكان الفلسطينيين هما "السببان الرئيسان" لموجة العنف المتكررة وحالة عدم الاستقرار.

واليوم الأربعاء، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 18 فلسطينيًا في أماكن متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى محررون.

ففي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، حسني محمد عميرة (27 عامًا)، من بلدة نعلين، ومحمد عبد الله النعسان (19 عامًا)، ومؤيد ثائر أبو عليا (19 عامًا)، من قرية المغير، وعبد اللطيف عبد السلام رحيمي (25 عامًا)، من بلدة بيت ريما.

واعتقلت من نابلس أربعة مواطنين وهم، عميد حسين ابراهيم قدورة، وشاهر نعيم مسعود وكلاهما من مخيم بلاطة شرق نابلس، والأسير المحرر سنان أبو عياش من روجيب، والأسير المحرر نضال خلف الحاج محمد من بيت دجن.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد طالب أبو بكر من يعبد، وناصر عيسى بعجاوي من الطرم، ومحمد ماجد تركمان من حي السويطات في المدينة.

ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من: كامل عماد ديرية (18 عامًا)، ومحمد حسن ديرية (20 عامًا)، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وقامت بتفتيشهما في بلدة بيت فجار جنوب المدينة، كما اعتقلت الفتيين أشرف رائد دراغمة (18 عامًا)، وأنس غالب أبو دواس (16 عامًا)، أثناء مرورهما على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، إضافة إلى اعتقال الأسير المحرر رأفت جميل عبد الرحمن ناصيف (56 عامًا) من الحي الجنوبي لمدينة طولكرم، بعد أن داهمت منزله وفتشته.

ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب عبد الله هاني أبو هشهش (19 عامًا)، وأمجد الطيطي من مخيم الفوار.

اقتحام المسجد الأقصى

في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الاقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقد دخل هؤلاء إلى المسجد على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.

ويتعرض المسجد الاقصى لاقتحامات يومية من قبل المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.

اعتداءات الاحتلال في قطاع غزة

وفي قطاع غزة، أعلن نقيب الصيادين نزار عياش اعتقال قوات الاحتلال صيادين بعد مهاجمة مركبهما ببحر شمال القطاع.

وأفاد عياش بأن بحرية الاحتلال هاجمت مركب الصيادين واعتقلت "زايد زكي طروش ومحمود سعيد الصعيدي وصادرت المركب من بحر شمال مدينة غزة".

من جهة أخرى أطلقت قوات الاحتلال النار من موقع "كيسوفيم" العسكري صوب الأراضي الزراعية شرقي بلدة القرارة شرقي خان يونس، دون التبليغ عن وقوع إصابات.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تهاجم المزارعين بشكل يومي في المناطق الحدودية وتمنعهم من الوصول لأراضيهم.

وأمس الثلاثاء، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، بتقرير لجنة التحقيق المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، ومُخرجاته، مُشيدة بـ "استقلالية اللجنة وجهودها في إنجاز التقرير".

فيما رأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان أن التقرير بمثابة "دعوة متكررة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للتحرك الفاعل لإنصاف الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال ومحاسبة قادته على جرائمهم".

وقالت اللجنة الأممية في تقريرها الذي صدر الثلاثاء: "إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين، هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوتّرات المتكررة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة".

ولاحظت لجنة التحقيق أن "الإفلات من العقاب يذكي الشعور بالاستياء المتزايد بين صفوف الشعب الفلسطيني".

ورأت أن "التهجير القسري والتهديد به وأعمال الهدم وبناء المستوطنات وتوسيعها والعنف من قبل المستوطنين والحصار المفروض على قطاع غزة كلها عوامل مؤدية إلى تكرار دوامات العنف".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close