Skip to main content

إصابات بمواجهات في الضفة.. مصر والأردن تحذران من تدهور الأوضاع

الجمعة 9 ديسمبر 2022

شيع مئات الفلسطينيين وسط الضفة الغربية اليوم الجمعة جثمان الفتى الذي استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، في وقت حذرت فيه كل من مصر والأردن، من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وانطلق موكب تشييع جثمان ضياء الريماوي البالغ من العمر 16 عامًا من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، إلى منزل عائلته في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.

تنديد بالاحتلال

ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات منددة بـ"الانتهاكات" الإسرائيلية.

ومساء الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الريماوي بعد إصابته برصاص الاحتلال في بلدة عابود القريبة من بلدته".

وارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا أمس الخميس، في الضفة الغربية إلى 4، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء، أن "فتى فلسطيني استشهد وأصيب 3 آخرون بجراح مختلفة" خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط الضفة الغربية.

ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيدًا ملحوظًا في التوتر جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تفجر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى.

ويوجد نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.

إصابات بمواجهات في الضفة

واليوم، أصيب 6 فلسطينيين بجروح، وعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية.

واستخدم الجيش الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرات أسبوعية في مواقع متفرقة أبرزها بلدات كفر قدوم شرقي قلقيلية، وبيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس.

وفي بلدة "كفر قدوم"، أوضح منسق لجان المقاومة الشعبية مراد شتيوي، في بيان، أن 6 مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعشرات آخرين بالاختناق خلال قمع الجيش الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

كما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدتي بيت دجن وبيتا، جنوبي نابلس.

الأردن ومصر تحذران

في غضون ذلك، حذرت الخارجية المصرية من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأفادت الخارجية المصرية في بيانها: "مصر تعرب عن قلقها البالغ مما تشهده الأراضي المحتلة من أعمال عنف بوتيرة متزايدة تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، وآخرها استشهاد 3 فلسطينيين بمدينة جنين فجر الخميس".

وأضافت أن "العام الحالي شهد أكبر عدد من الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات عديدة حيث تجاوز 200 شهيد".

واعتبرت مصر في بيانها أن ذلك "ينذر بمخاطر تدهور الأوضاع نحو المزيد من العنف وإراقة الدماء".

ودعت القاهرة، المجتمع الدولي والدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها نحو تهدئة الأوضاع وعدم التهاون مع تنامي خطاب التصعيد أو التشدد المؤدي إلى العنف.

كما حذرت من "التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد الحالي على الجهود المبذولة لمحاولة إحياء عملية السلام (المتوقفة منذ 2014)".

بدورها، حذرت وزارة الخارجية الأردنية من استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين فجر أمس الخميس.

واستنكرت الخارجية الأردنية حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية التي تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف التي سيدفع الجميع ثمنها.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي: إن العنف لن يولد إلا المزيد من العنف، والاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية والإجراءات التي تكرس الاحتلال مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير تتحمل إسرائيل مسؤوليته، ويهدد الأمن والاستقرار، ويقتل ما تبقى من أمل بالسلام العادل وبجدوى العملية السلمية.

وأكد ضرورة وقف إسرائيل كافة عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين وجميع إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام.

والخميس، جددت فصائل فلسطينية، منها حركتا "حماس" و"فتح" تمسكها بالمقاومة الشعبية الشاملة "لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين". بمناسبة الذكرى الـ35 لـ "انتفاضة الحجارة".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة