الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

إصابتان في نابلس.. الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل عاجل لوقف التصعيد

إصابتان في نابلس.. الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل عاجل لوقف التصعيد

Changed

مراسل "العربي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال فلسطينيين في أريحا (الصورة: غيتي)
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصريحات نتنياهو ومواقفه بترجماتها الميدانية هي استخفاف بالجهود الأميركية والإقليمية المبذولة لوقف التصعيد أو تخفيض مستواه.

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء بتدخل دولي وأميركي للضغط على الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها، لوقف ما وصفته بالتصعيد الجنوني الذي يهدد بتفجير ساحة الصراع، ويقوض فرصة تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.

وقالت الخارجية في بيان صحافي: إنها تتابع بشكل يومي انتهاكات الاحتلال وجرائمه، وتصريحات ومواقف المسؤولين الإسرائيليين التحريضية المعلنة مع الجهات والمحاكم الدولية كافة.

ورأت الخارجية أن "استباحة جيش الاحتلال عموم المناطق الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، هي ترجمة عملية لبرنامج حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ولمواقفه المعلنة، ولا سيما الموقف التحريضي الذي صرح به أثناء زيارته وحدة دودوفان".

وقال نتنياهو حينها: "في كل حل أو سيناريو مستقبلي لا بديل عن سيطرتنا الأمنية على الأرض".

بناء على ذلك، اعتبرت الوزارة أن تصريحاته فيها تأكيد جديد على أنه يرى نفسه "احتلالًا أبديًا لأرض دولة فلسطين، وينكر باستمرار حق الفلسطينيين في سيادتهم على أرضهم، في محاولة إسرائيلية رسمية متواصلة لتكريس نظرية نتنياهو العسكرية في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه، كبديل للحلول السياسية للصراع".

وقالت الخارجية الفلسطينية: "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لدعوات وقرارات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بمضاعفة تصاريح حمل السلاح للمستوطنين لخمسة أضعاف، وأيضًا قرارات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وأتباعه لتعميق وتوسيع المستوطنات وشرعنة البؤر العشوائية في الضفة الغربية المحتلة".

واعتبرت الخارجية أن تصريحات نتنياهو ومواقفه بترجماتها الميدانية على الأرض، تأتي بعيد زيارة الوفد الأميركي رفيع المستوى للمنطقة، "في تحد واستخفاف بالجهود الأميركية والإقليمية المبذولة لوقف أو تخفيض مستوى التصعيد، تمهيدًا لتحقيق التهدئة".

إصابتان إحداهما خطيرة في نابلس

ميدانيًا، أصيب، فجر اليوم الأربعاء، طفل وفتى، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مدينة نابلس ومخيم بلاطة شمال الضفة الغربية.

وكان عشرات المستوطنين اقتحموا "مقام يوسف" شرق نابلس، وسط حماية مشددة من جنود الاحتلال، الذين اقتحموا شرق المدينة بعشرات الآليات العسكرية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية قولها: إن "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين خلال عملية الاقتحام، ما أدى إلى إصابة طفل (13 عامًا) في الرأس، وفتى (16 عامًا) في اليد".

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، أن إصابتين وصلتا إلى المستشفى، إحداهما بحالة توقف قلب وتنفس، جراء رصاصة اخترقت الرأس من خلف الأذن وخرجت من الفم، وتم إجراء الإنعاش اللازم لها، وهي الآن في العناية المركزة، والثانية لفتى أصيب برصاصتين في اليد اليمنى، وحالته مستقرة.

وأكدت مصادر محلية أن مقاومين أطلقوا النار تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمنطقة.

وقالت كتيبة نابلس - سرايا القدس في بيان لها: إن "مقاوميها استهدفوا فجر اليوم، دورية مشاة لقوات الاحتلال على شارع عسكر بالرصاص وتمكنوا من تحقيق إصابات مباشرة".

اعتقالات بالضفة

وواصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقالات التي تنفذها في الضفة والقدس، واعتقلت حسن فيصل أبو الرب شقيق الشهيد مصطفى أبو الرب من قرية مسلية قضاء جنين.

وفي سياق متصل، اعتقل الاحتلال صالح رأفت ربايعة من منزله في بلدة ميثلون جنوب المحافظة.

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال أحمد إبراهيم من منزله في بلدة عناتا شمال شرق المدينة المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة سلواد شرق رام الله وعاثت فيه خرابًا.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، احتجز أمن مستوطنة "أفرات" المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، اليوم الأربعاء، رئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى، ومدير الإغاثة الزراعية في محافظة بيت لحم زياد صلاح أثناء تفقدهما الأراضي الزراعية، المحاذية للمستوطنة.

وأمس الثلاثاء، شيع مئات الفلسطينيين الثلاثاء جثمان الشهيد حمزة أمجد الأشقر (17 عامًا) في مخيم عسكر الجديد شرقي مدينة نابلس.

واستشهد خمسة فلسطينيين الإثنين خلال عملية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، حيث يتهمهم الاحتلال بأعمال مقاومة ضد قواته، وإطلاق رصاص ضد مستوطنين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close