تمكّن مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة من دخول مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، الذي تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ليل السبت الأحد.
وقد نقلت كاميرا "العربي" الصورة من داخل المخيم المحاصر حيث ظهرت آثار المواجهات التي جرت عند اقتحام المخيم.
ويعيش في المنطقة المحاصرة نحو 150 ألف شخص وتضم مخيم شعفاط والمناطق المحاذية به.
وقال المراسل: "إن قوات الاحتلال تمنع سكان هذه المنطقة من الخروج إلى أماكن عملهم أو مدارسهم، كذلك تمنع أي شخص من دخول المخيم وإن كان من سكانه لكنه كان خارجه عند حصول العملية".
ولفت المراسل إلى وجود خشية من تبعات محتملة لهذا الحصار إذا طال أمده، لجهة نقص المواد الغذائية لأن قوات الاحتلال تمنع دخول المواد التموينية.
أوضاع متوترة داخل مخيم شعفاط بعد إصابة جنديين إسرائيليين بجروح خطيرة بإطلاق نار شمالي #القدس.. تفاصيل أكثر مع مراسلنا#فلسطين pic.twitter.com/u5ObBu7ER9
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 8, 2022
وشرح محمد الفقيه، أحد سكان المخيم، عن الظروف التي يعيشها السكان في ظل الحصار، حيث "يتعذّر إخراج الحالات الإنسانية"، فيما تغلق الصيدلات والمحال التجارية أبوابها.
كما رصدت كاميرا "العربي" فرقة من جنود الاحتلال الذين يحملون السلاح لحظة انسحابها من المخيم. وأفاد دراوشة أن الجنود كانوا يقومون بتفتيش منازل معينة في المخيم بحثًا عمن تزعم أنه منفذ عملية إطلاق النار قبل يومين والتي أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية كانت تعمل عند حاجز قريب من المخيم.
وبحسب المراسل، تدعي إسرائيل أن الشاب منفذ العملية تسلل إلى مخيم شعفاط، المكتظ بالسكان رغم مساحته الصغيرة جدًا. لكن قوات الاحتلال لم تتمكن من اعتقاله بعد.
وأشار دراوشة إلى تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيلين الذين قالوا إن هناك احتمالًا بأن يكون منفذ العملية قد تسلل إلى الضفة الغربية.
ومنذ مساء السبت الفائت، أغلقت الشرطة الإسرائيلية الطرق المؤدّية لمخيم شعفاط والأحياء الفلسطينية المجاورة، وهي عناتا وضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة.