الإثنين 13 مايو / مايو 2024

إفراغ ناقلة النفط "صافر" قبالة اليمن.. خطة أممية لتجنّب كارثة بيئية

إفراغ ناقلة النفط "صافر" قبالة اليمن.. خطة أممية لتجنّب كارثة بيئية

Changed

تقرير سابق حول خطر التسرب النفطي من الناقلة "صافر" (الصورة: موقع الأمم المتحدة)
قامت الأمم المتحدة بشراء سفينة-صهريج ضخمة لنقل حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي في غرب اليمن.

أعلنت الأمم المتحدة الخميس شراء سفينة-صهريج ضخمة لنقل حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة الراسية قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي في غرب اليمن، لتجنّب تشكّل تسرب نفطي في البحر الأحمر.

وقد تولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التفاوض على صفقة شراء هذه السفينة-الصهريج التي ستنقل إليها حمولة الناقلة النفطية صافر المهجورة والتي تتخطى مليون برميل، بحسب الهيئة الأممية. 

وأعلن أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عن تحقيق "اختراق كبير". 

الوقت يداهم

ويحذّر خبراء من أن الوقت يداهم حيث أن ناقلة النفط صافر قد تنشطر في أي لحظة.

ولم تخضع حاملة النفط التي بنيت قبل نحو 45 عامًا وتشكل محطة عائمة للتخزين والانزال لأي صيانة منذ العام 2015، فيما اليمن غارق في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب الدائرة بين الحكومة والحوثيين.

ويتوقع أن تصل السفينة الصهريج مطلع مايو/ أيار إلى الموقع. وستبدأ عمليات الضخ فور وصولها.

وقد تم شراء السفينة من شركة النقل البحري "يورناف"، وهي متواجدة حاليًا في الصين حيث تخضع للصيانة.

خطوة غير اعتيادية

وقال منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي: "بصراحة، كان خيارنا الوحيد شراء سفينة"، علمًا بأن الخطوة غير اعتيادية للأمم المتحدة.

وكانت الأمم المتحدة باشرت حملة لجمع الأموال لتمويل هذه العملية متوقعة كلفة إجمالية قدرها 144 مليون دولار تشمل في مرحلة ثانية استبدال صافر بحل أكثر أمانًا واستدامة.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أنه في حال حصول تلوث نفطي جراء عدم التحرك، سيكون خامس أسوأ كارثة ناجمة عن ناقلة نفط، مقدرة كلفة "عمليات التنظيف وحدها بـ20 مليار دولار". 

تجنب كارثة بيئية

وأكد شتاينر الخميس أن خطة العمل المتفق عليها "ستزيل خطر حصول كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق".

وتحمل الناقلة صافر أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة إكسون فالديز، بحسب الأمم المتحدة. 

وقد أدّى تسرّب النفط من "إكسون فالديز" في العام 1989 إلى واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

وكانت منظّمة "غرينبيس" البيئية غير الحكومية قد دعت العام الماضي الدول العربية إلى التحرّك "قبل فوات الأوان". 

ولا تقتصر المخاطر التي تشكّلها صافر على "شعب اليمن والبلدان المجاورة" بل تتعداها إلى "الأنظمة البيئية الهشة في المنطقة وخصوصًا التنوع البيولوجي الفريد للبحر الأحمر"، وفق "غرينبيس".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close