أرجأ المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعه السنوي الذي كان من المقرر عقده في منتجع دافوس السويسري الجبلي الذي كان مقررًا في الفترة من 17 إلى 21 يناير/ كانون الثاني، إلى منتصف عام 2022.
وقبل شهر من موعد ملتقى رجال السياسة والأعمال في العالم في دافوس، منتجع التزلج السويسري، قال منظمو الاجتماع إنهم قرروا تأجيله في ضوء استمرار الضبابية المحيطة بانتشار أوميكرون المتحور الجديد من فيروس كورونا وأضافوا أنهم قرروا تنظيمه في "أوائل الصيف".
وأوضح المنظمون أن الاجتماع الذي يجمع رجال أعمال وسياسيين ودبلوماسيين، سيعقد "في وقت مبكر من الصيف"، علمًا أن الاجتماع الذي كان يجمع في الماضي نحو 3 آلاف من رجال الأعمال والمفكرين السياسيين وقادة الدول ألغي أيضًا العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19.
لكن المنتدى الاقتصادي العالمي قرر تنظيم سلسلة من الجلسات عبر الإنترنت بعنوان "وضع العالم" يفترض أن تسمح "بصياغة حلول للمشكلات الأكثر إلحاحًا في العالم".
وأوضح مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه كلاوس شفاب أن التعاون بين القطاعين العام والخاص طوال فترة الوباء سيستمر بالوتيرة نفسها، قائلًا إنه يتطلع إلى "جمع قادة العالم قريبًا".
واستضاف الحدث السنوي، الذي يرجع تاريخ تنظيمه لعام 1974، على مر السنين شخصيات منها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ والناشطة الشابة المدافعة عن البيئة غريتا تونبري ونجم موسيقى الروك الأيرلندي بونو.
وقال المنتدى الاقتصادي العالمي ومقره جنيف على موقعه الرسمي الظروف الوبائية الراهنة تجعل من الصعب جدًا تنظيم اجتماع عالمي بالحضور الفعلي.
ولفت إلى أن التحضيرات كانت تسترشد بنصائح الخبراء واستفادت من التعاون الوثيق مع الحكومة السويسرية على كل المستويات.
وأضاف: "على الرغم من البروتوكول الصحي الصارم فإن قدرة أوميكرون على الانتشار وأثره على السفر والحركة جعلا الإلغاء ضروريًا".
وتشدد سويسرا قيود كوفيد-19 لكنها لم تصل، حتى الآن، إلى إعلان إغلاق جزئي أكثر صرامة، وقد عززت قيودها الصحية بشكل كبير الإثنين في محاولة لوقف الموجة الخامسة من كوفيد وكبح انتشار المتحور أوميكرون التي تنتشر بسرعة كبيرة في أنحاء البلاد المختلفة.
وكان المنتدى قد أعلن في سبتمبر/ أيلول أن اجتماع العام المقبل سيركز على تسريع رأسمالية أصحاب المصلحة وتسخير تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة وضمان مستقبل عمل أكثر شمولًا.
وتابع أن المشاركين سينضمون، بدلًا من الاجتماع، إلى سلسلة من الجلسات الافتراضية عن "حالة العالم" مع قادة عالميين.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد استغل في أغسطس/ آب الماضي مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي ليزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي مع تهديده بفرض الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد من السيارات.