حذّرت منظّمة "أوكسفام" لمكافحة الفقر، اليوم الإثنين، من أنّ أزمة كوفيد-19 تُفاقم انعدام المساواة في العالم، في ظل سرعة تزايد ثروات الأغنياء، وأرجحيّة أن يحتاج الأكثر فقرًا سنوات للخروج من دائرة الفقر.
ونبّهت المنظّمة في تقرير بعنوان: "فيروس انعدام المساواة"، إلى أنّ هذه هي المرّة الأولى منذ بدء وضع الإحصاءات والسجلّات، التي يرتفع فيها انعدام المساواة في كلّ بلد تقريبًا وفي التوقيت نفسه، في ظلّ الجائحة.
وقال التقرير: إنّ الألْف شخص الأكثر ثراءً على الكوكب عوّضوا خسائرهم جرّاء انتشار فيروس كورونا في تسعة أشهر، لكنّ الأمر قد يستغرق أكثر من عقد حتّى يتعافى الأكثر فقرًا في العالم.
وسلّطت منظّمة "أوكسفام" الضوء على انعدام المساواة حتّى في تأثير الفيروس على الأشخاص والجماعات؛ إذ تُعاني أقلّيات عرقيّة في بعض البلدان من معدّلات وفيات أعلى، كما أنّ القطاعات الاقتصاديّة الأكثر تضرّرًا من الوباء هي تلك التي تتمثّل فيها النساء بشكل كبير.
Our #InequalityVirus report found: 📈 The pandemic could cause an inequality increase in almost every country at once. ✊🏾 Transformative policies that seemed unthinkable before the crisis have suddenly been shown to be possible. Read here: https://t.co/3KkheCFQgl#DavosAgenda pic.twitter.com/ZaPZPsvHsB
— Oxfam International (@Oxfam) January 25, 2021
ولفتت المنظّمة في تقريرها إلى أنّ تحقيق اقتصادات أكثر إنصافًا هو المدخل لتعافٍ اقتصادي سريع.
ووفق حسابات أجرتها "أوكسفام"، فإنّ فرض ضريبة مؤقّتة على الأرباح الزائدة التي حقّقتها 32 شركة عالميّة خلال فترة الوباء، كانت لتُساهم في جمع 104 مليارات دولار عام 2020، وهو مبلغٌ كافٍ لتأمين إعانات بطالة لجميع العمّال في البلدان المتوسّطة والمنخفضة الدخل، إضافة إلى الدعم المالي للأطفال وكبار السن.
وقالت المديرة التنفيذيّة لأوكسفام إنترناشونال، غابرييلا بوشر: "يجب أن تكون مكافحة انعدام المساواة في صميم جهود الإنقاذ والتعافي الاقتصادي" عبر تمويل الخدمات العامّة عبر نظام ضريبي يدفع فيه الأفراد والشركات الأغنى نصيبهم العادل.
ونُشر التقرير ليتزامن مع بدء منتدى دافوس الافتراضي للاقتصاد العالمي، الذي سيتمّ خلاله تخصيص أسبوع كامل لمساعدة القادة على ابتكار حلول لكبح الوباء، وإنعاش الاقتصادات بشكل قوي في العام المقبل.