الأحد 12 مايو / مايو 2024

إنتاجه اكتمل.. كيم جونغ أون يأمر بإطلاق أول قمر اصطناعي تجسسي

إنتاجه اكتمل.. كيم جونغ أون يأمر بإطلاق أول قمر اصطناعي تجسسي

Changed

تقرير أرشيفي عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا جديدًا تجاه بحر اليابان (الصورة: أسوشييتد برس)
كان تطوير قمر اصطناعي للتجسس من المشاريع الدفاعية الأساسية للزعيم الكوري الشمالي عام 2021، في ظل التوتر مع واشنطن والجارة الجنوبية.

أعطى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الضوء الأخضر لإطلاق أول قمر اصطناعي تجسّسي من إنتاج بيونغيانغ، لكن من دون تحديد الموعد الفعلي لإطلاقه.

ويأتي كشف اكتمال بناء هذا القمر بعد قرابة أسبوع على تأكيد بيونغيانغ إطلاق "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات يعمل بالوقود الصلب، في خطوة عدّها الزعيم الكوري "كبيرة" ضمن برنامج بلاده للتسلح.

ويؤكد مُحلّلون وجود ترابط تكنولوجي مهمّ بين تطوير الصواريخ البالستية العابرة، وقدرات الإطلاق الفضائي.

أولوية لمواجهة "التهديدات"

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الأربعاء، بأن جونغ أون أعطى توجيهات للمسؤولين بالمضي في خطة لإطلاق أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري كما هو مخطط له بعد اكتمال إنتاجه.

وقال الزعيم الكوري إنّ تعزيز قدرات الاستطلاع يمثّل أولوية لمواجهة "التهديدات" الأميركية والكورية الجنوبية.

وتفقّد الزعيم الكوري الشمالي مع ابنته "الإدارة الوطنية للتطوير الجوي والفضائي"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى عن موعد الإطلاق، وحثّ العاملين في الإدارة على "إرساء قدرات جمع المعلومات الاستخبارية عبر نشر أقمار اصطناعية عدة على مدارات مختلفة بشكل متتابع".

تفقّد كيم جونغ أون مع ابنته "الإدارة الوطنية للتطوير الجوي والفضائي"
تفقّد كيم جونغ أون مع ابنته "الإدارة الوطنية للتطوير الجوي والفضائي"- اسوشييتد برس

وأظهرت صور نشرها الإعلام الرسمي، كيم وهو يجول في مقر إدارة الفضاء، بينما تمّ تمويه العناصر التي كان يقوم بتفقّدها، إضافة الى رسوم بيانية وغيرها من المعروضات على الحائط.

وفي حديث إلى موظفي الإدارة، دعا كيم إلى نشر "عدد من أقمار الاستطلاع في مدارات مختلفة"، معتبرًا أن الحصول على تكنولوجيا استطلاع عسكري "مهمة أساسية يجب إنجازها" لمواجهة ما وصفه تهديدات وعدوان سول وواشنطن.

وكان تطوير قمر اصطناعي للتجسس من المشاريع الدفاعية الأساسية التي عرضها كيم عام 2021.

وأجرت كوريا الشمالية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي ما وصفته بأنه اختبار مهم وفي "المرحلة النهائية" لقمر صناعي للاستطلاع، وقالت إنها ستكمل الاستعدادات لإطلاقه بحلول أبريل/ نيسان الحالي.

وقوبل هذا الإعلان في حينه، بتشكيك من قبل خبراء في كوريا الجنوبية، اذ اعتبروا أن الصور التي نشرتها بيونغيانغ بالأبيض والأسود، وقالت إن هذه الصور ملتقطة من القمر الاصطناعي، لكنها ذات جودة ضعيفة.

"تهديد جدي"

ورجّح آن شان-إيل، مدير المعهد الدولي لدراسات كوريا الشمالية، في تصريحات لوكالة "فرانس برس" أن تعمد بيونغيانغ إلى "إطلاق قمرها الاصطناعي الرمزي في الفترة الراهنة، على أن تقوم بتطويره بشكل تدريجي" في مراحل لاحقة.

وأضاف المحلل، الذي انشقّ عن كوريا الشمالية وبات يعمل كباحث في كوريا الجنوبية، أنه "ما لم توفّر روسيا والصين دعمًا تقنيًا متطورًا، سيكون من الصعب على كوريا الشمالية أن تقوم بالتجسس اعتمادًا على تقنيتها حصرًا".

ورغم ذلك، أكد رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول يانغ مو-جين، ضرورة أخذ الإعلان الشمالي الأخير، على محمل الجدّ.

وقال: "بما أن الأقمار الاصطناعية التجسسية للشمال هي عامل مهمّ في حال وقوع ضربة نووية استباقية، فهي تشكّل تهديدًا جديًا للجنوب".

وعام 2022، أعلنت كوريا الشمالية أنّ وضعها كقوة نووية "لا رجوع فيه"، ما يضع حدًا عمليًا لأي امكانية لمباحثات تهدف إلى نزع أسلحتها النووية.

وردُا على ذلك، عزّزت واشنطن وسول تعاونهما العسكري، وأجرتا سلسلة من المناورات التي استخدمت فيها طائرات مقاتلة لا ترصدها أنظمة الرادار ("شبح") وقدرات إستراتيجية أميركية.

وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات بمثابة تدريبات على غزو لأراضيها، وحذّرت مرارًا من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" ردًا على ذلك.

وفي مارس/ آذار، أمر كيم جونغ أون الجيش الكوري الشمالي بتكثيف تدريباته استعدادًا لـ"حرب حقيقية". ومؤخرًا، دعا إلى تعزيز إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close