قفز الفائض التجاري لقطر بواقع 87% خلال الربع الأول من العام الحالي على أساس سنوي وصولًا إلى 20.5 مليار دولار، مستفيدة من استمرار صعود قيمة صادراتها من النفط والغاز، إضافة إلى تمكن منتجاتها من القطاع الخاص من دخول أسواق جديدة.
وتمكنت قطر من تعزيز تواصلها مع الأسواق الخارجية، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي زادت صادراتها 62% مرتقية إلى مستوى 28 مليارًا ونصف المليار دولار، وهو أمر تواكب مع تجاوز أسعار النفط حاجز الـ 120 دولارًا، بالتزامن مع الهجوم الروسي على أوكرانيا.
مراهنة على آسيا
ومع استعداد الدوحة لاحتضان بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، المقرر إقامته بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، واصلت المراهنة على آسيا سريعة النمو في توجيه بوصلة صادراتها، لتهيمن القارة الصفراء على 76% منها مقابل أكثر من 14% لنظيرتها الأوروبية.
ونتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام، وحاجة القطريين لمكملات المرافق الخاصة بكأس العالم فقد زادت قيمة واردات البلاد خلال الربع الأول من هذا العام 23% وصولًا إلى 8 مليارات دولار تستأثر آسيا 41% منها.
وتتطلع قطر إلى تعميق الفائض في ميزانها التجاري، ذلك أن أسعار منتجاتها التصديرية آخذة بالصعود بينما ستقل حاجتها للواردات تدريجيًا، مع استكمالها المرافق والمنشآت المخصصة للعرس الكروي.
