تبحث فرق الإنقاذ الإندونيسية عن 26 شخًصا فقدوا بعد انقلاب قارب يقل 43 شخصًا قبالة جزيرة سولاويسي.
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد أبلغ عن فقدان القارب الذي يعمل بمحرك؛ عندما لم يصل إلى وجهته في اليوم التالي لمغادرته ميناء باوتيري في ماكاسار عاصمة مقاطعة سولاويسي الجنوبية، منتصف الليل يوم الخميس.
من جهته، أفاد جونايدي رئيس وكالة البحث والإنقاذ في سولاويسي الجنوبية اليوم السبت، بأن زوارق القطر نقلت الركاب الذين تم إنقاذهم إلى بانجارماسين في جنوب كاليمانتان وإلى جينيبونتو في المقاطعة.
وقال جونايدي: "تأكدنا من غرق القارب في منطقة البحث. تلقينا معلومات تفيد بعثور زوارق القطر المارة على 17 شخصًا وإنقاذهم".
بدورها، عزت السلطات سبب الحادث إلى نقص الوقود وسوء الأحوال الجوية.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية قد حذرت يوم الخميس من أمواج يصل ارتفاعها إلى 2.5 متر في مناطق مضيق ماكاسار مما يشكل خطرًا على السلامة.
والعام الماضي، قُتل 35 شخصًا على الأقل وأصيب المئات إثر زلزال قوته 6.2 درجات ضرب جزيرة سولاويسي.
تحرير عبّارة على متنها 839 شخصًا
والخميس، فُتح المجال لمرور عبّارة على متنها أكثر من 800 شخص، جنحت قبالة ساحل إندونيسيا طيلة يومين، وتمكنت من إكمال إبحارها، حسبما أعلنت البحرية الإندونيسية.
وقال رئيس القاعدة المحلية للبحرية دوي يوغا لوكالة "فرانس برس": "بعد جهود حثيثة، تمّ فتح المجال أمام عبّارة KM Sirimau عند الساعة 12:00 (04:00 بتوقيت غرينتش) وتتجه حاليًا إلى أقرب ميناء من ليوليبا" في جنوب الأرخبيل الإندونيسي.
وجنحت عبّارة KM Sirimau وعلى متنها 784 راكبًا و55 فردًا من الطاقم بعد رحلة 184 كيلومترًا في إقليم نوسا تينغارا إيست. ولم تُنقذ فرق الإغاثة الركاب على الفور إذ ضاعفت جهودها لتحرير العبّارة برمتها.
وتتكرر الحوادث في البحر في إندونيسيا وهي أرخبيل يضم أكثر من 17 ألف جزيرة، ويعتمد سكانها على العبّارات والقوارب الأخرى للسفر، رغم كون معايير السلامة المعتمدة غير كافية.
ولقى نحو 160 شخصًا مصرعهم في 2018 عندما غرقت عبّارة في أحد أكثر البحيرات عمقًا في العالم، في جزيرة سومطرة.
وتوفي أكثر من 300 شخص غرقًا في 2009 عندما غرقت عبّارة بين سولاويزي وبورنيو.