شهد بحر عمان شبه مواجهة بين الحرس الثوري الإيراني وقوات أميركية، بعد محاولة لـ"قرصنة" حاملة نفط إيرانية، وفق ما أعلن الحرس الثوري في بيان عرضه التلفزيون الرسمي.
وأوضح الحرس الثوري أن "القوات الأميركية تعقبت بالمروحيات والمقاتلات حاملة النفط، لكنها تراجعت بعد دخول الحاملة المياه الإقليمية الإيرانية".
وكشف البيان أن "القوات الأميركية حاولت في بداية الأمر نقل النفط الإيراني إلى حاملة نفط أخرى، إلا أن عملية القرصنة أُحبطت من قبل إنزال جوي للحرس الثوري".
وأضاف: "إحباط القرصنة الأميركية كان بقيام أفراد من الحرس الثوري بتنفيذ إنزال عسكري على ناقلة النفط المصادرة وتحريرها وتوجيهها نحو المياه الإيرانية".
مواجهة في البحر
وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن "الأمر يتعلق بمواجهة بين زوارق سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني وسفينة أميركية غادرت الموقع".
وتُضاف هذه العملية إلى محاولات متكررة لقرصنة ناقلات نفط إيرانية، كان آخرها يوم الإثنين الماضي.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني يومها أن أربعة زوارق تقل مسلحين اقتربت من الناقلة قبل عبورها مضيق باب المندب، لكنهم لم يتمكنوا من تنفيذ الهجوم بعد أن أطلقت دورية الحماية الإيرانية المرافقة طلقات تحذيرية.
وتأتي هذه العملية في وقت تنتظر فيه إيران والدول الموقعة على الاتفاق النووي، عودة إحياء محادثات فيينا النووية.
حرب استهداف السفن
وفي 7 نيسان الحالي، أعلنت إيران أن سفينة تابعة لها تضررت بشكل طفيف جراء انفجار استهدفها في البحر الأحمر، وسط تقارير صحافية عن ضلوع إسرائيل في العملية ضمن "رد" على استهدافات سابقة لسفن مرتبطة بإسرائيل.
وفي 13 من الشهر الحالي تعرضت سفينة تملكها شركة إسرائيلية لهجوم بالقرب من السواحل الإماراتية قبالة إيران، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية حينها إلى أن السفينة "هايبريون راي" قد "تعرضت لضرر طفيف" بنيران من المحتمل أن تكون إيرانية بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي.