الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

إيران ترد على بيان "الترويكا".. الموساد: الاتفاق النووي لن يعطي طهران حصانة

إيران ترد على بيان "الترويكا".. الموساد: الاتفاق النووي لن يعطي طهران حصانة

Changed

نافذة لـ"العربي" حول تزايد المخاوف الإسرائيلية من توقيع اتفاق نووي مع إيران (الصورة: تويتر)
ردت إيران على تشكيك الدول الأوروبية بنواياها خلال المفاوضات القائمة حول الاتفاق النووي، بينما رأى رئيس الموساد الإسرائيلي أن هذا الاتفاق لن يعطي طهران حصانة.

اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، دافيد برنياع، اليوم الإثنين، أن الاتفاق النووي مع إيران لا يمنح طهران "الحصانة" من عمليات جهازه، في حين دعت طهران دول "الترويكا" الأوروبية إلى "تصحيح الأخطاء" في مسار المفاوضات.

برنياع قال في أول خطاب علني له خلال مؤتمر تنظمه جامعة رايخمان الإسرائيلية: "حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي، فإنه لن يمنح الإيرانيين حصانة من عمليات الموساد".

ونقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية قوله: "إن المحادثات النووية لا تُشكل عامل تقييد بأي شكل من الأشكال، بل على العكس، النشاط الإرهابي آخذ في التوسع سواء على الأراضي الأميركية أو في أوروبا خلال المفاوضات في فيينا، من خلال محاولات لإلحاق الأذى بكبار المسؤولين الأميركيين على الأراضي الأميركية".

موقف برنياع جاء بعد زيارته الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي، لعرض الموقف الإسرائيلي من الاتفاق النووي مع إيران.

وأضاف برنياع في خطابه: "الأسبوع الماضي، عرضتُ في الولايات المتحدة الآثار المترتبة على توقيع الاتفاقية، التي ستضخ في الخزينة الإيرانية حوالي 90 مليار دولار في العام الأول، وعشرات مليارات الدولارات الأخرى كل عام بعد ذلك، لا توجد دولة تقترب من مثل هذه الزيادة الكبيرة في ناتجها القومي".

ولوّح برنياع بمواصلة عمليات الموساد في إيران. وقال: "نحن لا نشارك في لعبة إغماض أعيننا هذه، ولا نحوّل أعيننا عن الحقيقة المثبتة، نحن نعرف الرؤية الإيرانية". كاشفًا أن الموساد أحبط عشرات "الهجمات الإرهابية ضد الإسرائيليين في الخارج، والتي كانت بالفعل على وشك التنفيذ".

ومنذ أشهر، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وكانت الولايات المتحدة، قد انسحبت من الاتفاق المبرم عام 2015، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجيًا عن معظم التزاماتها.

إيران مستعدة للتعاون

في المقابل، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين أن النشاطات النووية الإيرانية أثبتت سلميتها، معتبرًا أن ما تم التوصل إليه في عام 2015 حين تم التوقيع على الاتفاق النووي، والتقارير التي صدرت بعد ذلك من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كلها تدل على سلمية النشاط النووي الإيراني.

ونصح كنعاني دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) بانتهاج مسار بناء، مؤكدًا استعداد إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إزالة الصورة "المصطنعة وغير الواقعية" حول نشاطات طهران النووية.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ردًا على سؤال حول حاجة أوروبا إلى الطاقة والبيان الصادر عن دول الترويكا الأوروبية والرد الإيراني عليه قائلًا: "يجب توجيه هذا السؤال إلى المسؤولين الأوروبيين، لماذا هم ورغم الحاجة إلى الطاقة وحاجة شعوبهم لتحسين ظروفهم لا يرغبون في الاستفادة من الإمكانيات الإيرانية في مجال الطاقة لتأمين جزء من حاجة شعوبهم؟".

والسبت، عبّرت قوى أوروبية عن "شكوك جدية" في مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى الاتفاق، محذرة من أن موقف طهران يقوّض احتمالات إحيائه، وقالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك: إنّ المقترح النهائي الذي طُرح على طهران يمثّل "الحد الأقصى لمرونة" القوى الأوروبية بشأن الملف.

"كيان خارج أنظمة الضمانات"

ووصف كنعاني خطوة تلك الدول بالخاطئة، وأضاف: "إيران بذلت خلال المفاوضات كل جهدها ليكون لها أداء بناء ومبدع، ولفتح المسار نحو حصول الاتفاق، لكن الاتفاق مسار ذو اتجاهين وكان الأجدر أن يعمل كل الأطراف باتجاه هذا المسار البناء".

وأسف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لبيان الدول الثلاث، معتبرًا أنها تأثرت ورضخت لضغوط "كيان غير منتمي لأي من أنظمة الضمانات التابعة للوكالة"، في إشارة منه لإسرائيل

وأضاف: "نوصي شركاءنا الأوروبيين في مسار مفاوضات فيينا بسلوك مسار بناء والتعويض عن الخطأ السابق وبذل الجهد في مسار بناء ومتكامل لفتح الطريق أمام الاتفاق".

وأكد كنعاني استعداد إيران لاستمرار التعاون مع الوكالة الدولية من أجل إزالة "الصورة المصطنعة وغير الحقيقة" المرسومة عن نشاطاتها النووية السلمية، مشددًا على أن التعاون مع الوكالة الدولية يأتي في سياق الحقوق والواجبات، "فكما لإيران واجبات فلها حقوق أيضًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close