الجمعة 17 مايو / مايو 2024

"حملة سياسية ناجحة".. إسرائيل تمتدح "وقف" الاتفاق النووي مع إيران

"حملة سياسية ناجحة".. إسرائيل تمتدح "وقف" الاتفاق النووي مع إيران

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على التشكيك الأوروبي بجدية إيران لإحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب قامت بـ"تزويد" دول أوروبية بمعلومات استخبارية حديثة حول النشاط الإيراني في المواقع النووية.

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأحد، أن تل أبيب تدير حملة سياسية "ناجحة" لوقف الاتفاق النووي الإيراني للحيلولة دون رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران.

جاء حديث لابيد في ظل اتهامات متبادلة بين إيران ودول غربية بشأن "تقويض" الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، حيث شككت ثلاث دول أوروبية في مدى صدق طهران في السعي إلى التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي.

وتتهم طهران تل أبيب بالعمل على عرقلة الاتفاق النووي والتوصل إلى اتفاق مع القوى الغربية الكبرى، فيما تتواصل التهديدات الإسرائيلية بشن عمليات عسكرية ضد أهداف إيرانية في المنطقة.

كما غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد إلى ألمانيا في إطار جهود الدولة العبرية الدبلوماسية لإقناع القوى الغربية بالتراجع عن إحياء الاتفاق النووي.

"معلومات استخبارية" إسرائيلية

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في سلسلة تغريدات على تويتر: "بعد الأميركيين، أعلنت الدول الأوروبية أمس أن التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران ليس وشيكًا، ولن يتم إغلاق ملفات التحقيق المفتوحة مع إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وشكر لابيد فرنسا وبريطانيا وألمانيا على "موقفها الحازم بشأن هذه القضية"، مؤكدًا أن تل أبيب أجرت في الأشهر الأخيرة "حوارًا هادئًا ومكثفًا" مع القوى الغربية.

وأوضح أن السلطات الإسرائيلية قامت بـ"تزويدهم بمعلومات استخبارية حديثة حول النشاط الإيراني في المواقع النووية".

وأكد لابيد أن إسرائيل "تدير حملة سياسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران"، مشيرًا إلى أن "الأمر لم ينته بعد، إنه طريق طويل، لكن هناك علامات مشجعة"، وفق قوله.

اتهامات متبادلة بين طهران ودول أوروبية

وأمس السبت، اعتبرت إيران بيان الدول الأوروبية الثلاث "غير بناء" و"مؤسف"، حيث حذّرت في الوقت ذاته إياها من "تدمير" المسار الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي.

واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، "الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بالانقياد للخط الإسرائيلي".

وقبل أيام، قالت واشنطن إنها تلقت من خلال الاتحاد الأوروبي الردّ الإيراني على ملاحظاتها بشأن مسودة الاتفاق النووي، ووصفته بأنه "غير بناء".

مسار التفاوض "طويل"

ومنذ أشهر، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجيًا عن معظم التزاماتها.

ودخلت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في أبريل/ نيسان 2021، تم تعليقها بداية في يونيو/ حزيران.

وبعد استئنافها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، علّقت مجددًا منتصف مارس/ آذار 2022، مع بقاء نقاط تباين بين واشنطن وطهران، على رغم تحقيق تقدم كبير.

ومطلع أغسطس/ آب، استؤنفت المباحثات في فيينا مجددًا. وأعلن الاتحاد الأوروبي في الثامن منه، أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية". وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close