تتواصل التعقيدات المرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني، في ظل إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصّب يتجاوز الآن أكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015.
يأتي ذلك في وقت تزيد طهران من جهوزيتها القتالية، محذّرة من ردّ قاسٍ على أي دولة تتورّط في أي عدوان عليها.
وهدّدت إسرائيل بشن عمل عسكري ضد المواقع النووية الإيرانية، إذا فشلت الدبلوماسية في كبح جماح أنشطة طهران النووية.
الوكالة الذرية قلقة
وبينما تتمسّك طهران بموقفها بشأن ضرورة إغلاق الملفات العالقة مع الوكالة الذرية قبل التوصل لأي اتفاق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ حتى 21 اغسطس/ آب ما يقدّر بـ3940 كيلوغرامًا، بزيادة قدرها 131,6 كيلوغرامات مقارنة بالتقرير الفصلي السابق.
وأضافت الوكالة، في تقرير قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أنها "لا تستطيع أن تضمن أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرًا"، بسبب عدم ردّ طهران على مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها.
وأعرب المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، عن "قلق متزايد" في وقت "لم يُحرز أي تقدّم" في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي عُثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة.
تحذير إيراني
في المقابل، حذر القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني غلام علي رشيد من أن أي دولة تتورط في عدوان إسرائيلي على إيران "ستدفع الثمن".
ونقلت وكالة تسنيم عن رشيد قوله: إن "النظام الصهيوني (إسرائيل) يشكل تهديدًا رئيسيًا لأمن إيران... وكل الحكومات التي ستتعاون مع هذا النظام في عدوانه على أمن إيران ستدفع الثمن".
وفي السياق، بدأت القوات البرية التابعة للجيش الإيراني، اليوم الأربعاء، مناورات "الاقتدار 1401" العسكرية التي تستمر ليومين في محافظة أصفهان.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن هذه المناورات "ستكون أكبر مناورة في تاريخ القوات البرية التابعة للجيش الإيراني".
وتهدف المناورات إلى تقييم ورفع مستوى الجاهزية القتالية لوحدات القوة البرية للجيش في مواجهة ما أسمته القيادة المشرفة على المناورات بـ"التهديدات الحديثة".