أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس على وضع المفاوضات بين موسكو وكييف، وردّ على قلقهما بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، وذلك في اتصال هاتفي ثلاثي أُجري اليوم السبت.
ولم يقدّم الكرملين تفاصيل حول تعليقات بوتين عن وضع المحادثات، بعد 17 يومًا من بدء القوات الروسية هجومًا على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
"تحولات إيجابية معينة"
وكان بوتين قد قال أمس الجمعة، من دون الخوض في تفاصيل، إن هناك "تحوّلات إيجابية معينة" في المحادثات التي تجري في بيلاروسيا.
كارثة صحية تهدد العالم في حال حدوث تسرب إشعاعي من أحد المفاعلات النووية الأوكرانية 👇#الحرب_الروسية_الأوكرانية #روسيا #أوكرانيا تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/bZpp4akyoS pic.twitter.com/LNtJDa6EuT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 12, 2022
وأشار بيان الكرملين إلى أن ماكرون وشولتس أثارا تساؤلات عن الوضع الإنساني الناجم عمّا تسميه روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، ورد بوتين بالإشارة لمزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان من جانب القوات الأوكرانية. ولم يقدّم الكرملين أدلة على هذه المزاعم.
وتابع الكرملين أن الزعماء الثلاثة اتفقوا على استمرار الاتصالات بينهم.
الإليزيه "يكذّب" بوتين
من ناحيتها، اعتبرت الرئاسة الفرنسية أن اتهام بوتين للقوات الأوكرانية بانتهاك القانون الانساني لا يعدو كونه "أكاذيب".
وقال الإليزيه إنه خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت ساعة ونصف ساعة، جدّد الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني دعوة روسيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" و"رفع الحصار" عن مدينة ماريوبول.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤول في الرئاسة الفرنسية قوله إن بوتين لم يُبد خلال الاتصال رغبة لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.
ولفت المسؤول إلى أن الزعيمَين الفرنسي والألماني أكدا خلال مكالمتهما على أن الوقف العاجل لإطلاق النار في أوكرانيا يُعد شرطًا لإجراء مفاوضات شاملة.
وتتواصل الحرب في أوكرانيا بلا حلّ في الأفق. وبينما تتعقد حسابات الهجوم والدفاع في كييف وخيرسون وخاركيف وأوديسا وماريوبول، تتركز أعين أوروبا والعالم على الخطر النووي القادم من أوكرانيا، التي لديها 5 محطات تضم 15 مفاعلًا نوويًا عاملًا.
وفي اليوم السابع عشر من عمر الهجوم، دوت صفارات الإنذار بوقوع قصف في كل أنحاء أوكرانيا، وسمعت أصواتها في المدن الكبرى، إلا أن الجيش الروسي ركز عملياته العسكرية على العاصمة، إذ تدور معارك مستمرة على تخومها الشمالية الغربية.