الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

اتهامات لطهران بزيادة تخصيب اليورانيوم.. أيّ تداعيات على المفاوضات؟

اتهامات لطهران بزيادة تخصيب اليورانيوم.. أيّ تداعيات على المفاوضات؟

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول زيادة تخصيب اليورانيوم (الصورة: غيتي)
وجهت إيران تحذيرات من أيّ تحرك إسرائيلي يهدد المصالح الإيرانية، مؤكدة أن ردها سيكون حاسمًا وسيطال مراكز إطلاق التهديدات والمقار الداعمة لها.

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بنسبة تصل إلى 60%، مشيرة إلى أن التخصيب في المنشآت الإيرانية أصبح قريبًا من مستوى تصنيع أسلحة نووية.

وأفاد تقرير الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأنّ طهران لم تقدم حتى الآن إجابات موثوقة حول منشأ جزئيات اليورانيوم الذي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.

تهديد ووعيد بين طهران وتل أبيب

من جهته، قال معاون الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسين إنه لن تكون هناك مشكلة بالنسبة لبلاده إذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي.

وفي الأثناء، وجهت إيران تحذيرات من أيّ تحرك إسرائيلي يهدد المصالح الإيرانية، مؤكدة أنّ ردّها سيكون حاسمًا وسيطال مراكز إطلاق التهديدات والمقار الداعمة لها.

وتستعد طهران لأي تحركات ضدها عبر مناورات عسكرية نظمها الجيش الإيراني وسط البلاد، والتي تتزامن مع ارتفاع التهديدات الإسرائيلية.

فنبرة التهديد والوعيد ترتفع بين طهران وتل أبيب تزامنًا مع صراع اللمسات الأخيرة للمحادثات النووية. وفيما تعرب طهران عن أملها بإمكانية حسم ما تبقى من قضايا المفاوضات العالقة، تزيد إسرائيل من مساعيها نحو عرقلتها.

"مرونة" إيرانية في المفاوضات

وتعليقًا على تلك التطورات، يرى الكاتب والباحث في الشؤون الخارجية الإيرانية مصدق مصدق أنّ طهران تعتبر الاتفاق النووي "صعب المنال" على الرغم من اتباعها "مرونة كبيرة" في المفاوضات مع الولايات المتحدة.

ويشير مصدق في حديث إلى "العربي" من طهران إلى أنّ إيران التي تقود حربًا سياسية "شرسة" تريد من وراء استمرار المفاوضات النووية "فضح الولايات المتحدة التي تتلاعب بقراراتها وبالشعوب الأخرى"، حسب قوله.

ويلفت إلى أنّ طهران استخدمت كل الأساليب المرنة للتوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى، لكنّه يعرب عن اعتقاده بأن هذه الاتفاق "لن يبرم" في ضوء السياسة الأميركية الحالية.

تداعيات "خطيرة"

من جهته، يشير الباحث في المركز العربي للأبحاث عماد حرب إلى وجود مساع إسرائيلية لعرقلة الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى حول الملف النووي، لكنه لا يعتقد أنه "يجب نعي الاتفاق النووي".

ويرى في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أنّ عدم التوصل إلى اتفاق سيكون "خطيرًا للغاية" وسيفاقم التوترات في المنطقة وقد تندلع من وراء ذلك "حرب في منطقة الشرق الأوسط".

لكنه يلفت إلى ضرورة أن تراعى بعض البنود في الاتفاقية النووية بين إيران والولايات المتحدة على غرار قضية التخصيب في ضوء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والردّ الإيراني على المقترحات الأوروبية الذي اعتبرته واشنطن "غير بناء". ورغم تلك المواقف من الاتفاق، يخلص حرب إلى أنّ هناك "مصلحة للجميع للتوصل إلى اتفاق".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close