الجمعة 17 مايو / مايو 2024

اتهام التكتل بتقصيره في مساعدة السوريين.. المبعوث الأوروبي: أمر غير منصف

اتهام التكتل بتقصيره في مساعدة السوريين.. المبعوث الأوروبي: أمر غير منصف

Changed

"العربي" يتابع التحرك الأوروبي لإغاثة المتضررين من الزلزال (الصورة: غيتي)
دافع المبعوث الأوروبي إلى سوريا عن الاتهامات التي طالت الاتحاد بالتقصير في تقديم المساعدات للسوريين المتضررين من الزلزال.

اعتبر مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، اليوم الأحد، أن اتهام التكتل بعدم تقديم مساعدات للسوريين عقب الزلزال المدمر، هو أمر "غير منصف". 

وقال ستوينيسكو لوكالة "رويترز"، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي جمعت أكثر من 50 مليون يورو، لتقديم المساعدة، ودعم مهام الإنقاذ والإسعافات الأولية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، والمعارضة على حد سواء.

وأوضح في تصريحات مكتوبة: "من غير الإنصاف تمامًا اتهامنا بعدم تقديم المساعدة، في حين أننا في حقيقة الأمر نفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من عشر سنوات، بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال".

"مساعدات بيد النظام"

وأودى الزلزال بحياة ما يربو على 3500 شخص في سوريا، التي خلفت الحرب المستمرة فيها منذ 12 عامًا مئات الآلاف من القتلى، مشردة الملايين داخل البلاد وخارجها.

ومع انقسام المناطق بين تلك الواقعة تحت حكم النظام، وأخرى تسيطر عليها المعارضة، تصعب مهام توزيع المساعدات بحسب "رويترز". 

وناشدت حكومة النظام الخاضعة لعقوبات غربية، الحصول على مساعدات من الأمم المتحدة، وقالت في الوقت نفسه إن جميعها ينبغي أن تكون بالتنسيق معها، وتوصيلها من داخل سوريا لا عبر الحدود التركية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. الأمر الذي دفع المراقبين لاتهام نظام دمشق بتوجيه المساعدات صوب المناطق الموالية له.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصّصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود. لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر مؤقتًا على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

"المساعدات الإيطالية"

جانب من المساعدات التي وصلت بيروت أمس
جانب من المساعدات التي وصلت بيروت أمس - تويتر

وهبطت شحنة تزن 30 طنًا من المساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة الإيطالية، وتشمل أربع سيارات إسعاف و13 صندوقًا من المعدات الطبية في بيروت، أمس السبت، في طريقها إلى دمشق، وتمثل أول مواد إغاثة أوروبية لسوريا بعد الزلزال.

وقال ستوينيسكو: إن الاتحاد الأوروبي يحث الدول الأعضاء على تقديم المساعدة وإن العقوبات "لا تعيق توصيل المساعدات الإنسانية".

لكنه ذكر أن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن الشركاء ربما يطلبون إعفاءات "لأغراض إنسانية وهو مستعد لتوضيح هذه الاحتمالات بشكل أكبر".

وأضاف: "كلما زاد الحديث عن العقوبات شعر اللاعبون الصادقون الراغبون في المساعدة بالقلق من المشاركة في الجهود الإنسانية الدولية".

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى "ضمانات كافية" للتأكد من وصول المساعدات إلى المحتاجين، مضيفًا أن حكومة النظام السوري "لها سجل في تحويل المساعدات".

وتابع ستوينيسكو: "ندعو السلطات في دمشق إلى عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء في مجال العمل الإنساني ووكالات الأمم المتحدة لمساعدة الناس".

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close