الخميس 9 مايو / مايو 2024

اتهام كييف وموسكو بتنفيذ إعدامات.. بايدن ينفي إرسال الصين أسلحة لروسيا

اتهام كييف وموسكو بتنفيذ إعدامات.. بايدن ينفي إرسال الصين أسلحة لروسيا

Changed

"الأخيرة" تناقش اتهام روسيا وأوكرانيا بإعدام أسرى حرب والقلق الروسي من قذائف اليورانيوم (الصورة: غيتي)
قال بايدن في أوتاوا إن الصين لم ترسل أسلحة إلى روسيا "حتى الآن"، فيما تتهم الأمم المتحدة روسيا وأوكرانيا بتنفيذ إعدامات لأسرى حرب خارج نطاق القضاء.

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، أنّ الصين "لم تُرسل" أسلحة إلى روسيا منذ أن بدأت قوّات الرئيس فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

ومن أوتاوا، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قال بايدن: "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وأنا أسمع أنّ الصين ستزوّد روسيا أسلحة مهمة... لم يفعلوا ذلك بعد. هذا لا يعني أنّهم لن يفعلوا ذلك، لكنهم لم يفعلوه بعد".

وأضاف: "أنا لا أستخف بالصين. أنا لا أستخف بروسيا"، معتبرًا أنّ التقارير عن التقارب بينهما ربما كانت "مبالغًا فيها".

بايدن من أوتاوا: "أنا لا أستخف بالصين ولا بروسيا" (الصورة: غيتي)
بايدن من أوتاوا: "أنا لا أستخف بالصين ولا بروسيا" (الصورة: غيتي)

وفي المقابل، شدّد بايدن على العلاقات القوية بين الديمقراطيات الغربية، قائلًا: "إذا حدث أيّ شيء، فهو أنّ الغرب قد أصبح بشكل ملحوظ أكثر اندماجًا".

وتحدّث بايدن عن التحالفات الأمنية الأميركية في منطقة المحيط الهادئ، على غرار الرباعية التي تضمّ أيضًا أستراليا والهند واليابان، وكذلك تحالف "أوكوس" مع أستراليا وبريطانيا.

وخلال زيارة أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو هذا الأسبوع، أشادت روسيا وبكين بـ"الطبيعة الخاصة" لعلاقاتهما.

لكنّ الزعيم الصيني لم يعد بتوفير أسلحة للقوات الروسية في أوكرانيا، وهي خطوة كانت ستستدعي في حال حصولها فرض عقوبات غربية على بكين.

اتهامات لروسيا وأوكرانيا

إلى ذلك، اتهمت الأمم المتحدة روسيا وأوكرانيا بتنفيذ إعدامات لأسرى حرب خارج نطاق القضاء.

وقال تقرير صادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي تدعمها الأمم المتحدة، إن انتهاكات الطرفين تشمل القتل العمد للمدنيين، وهو ما يرقى لجرائم حرب، بالإضافة إلى التعذيب والحبس غير القانوني والترحيل القسري لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

وقال مستشار وزير الدفاع الأوكراني، يوري ساك، إن قوات بلاده لديها الحق بالدفاع عن نفسها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، "وهذا يعني أننا أينما وجدنا هذا العدو فمن حقنا قتله"، بحسب تعبيره.

وأكد ساك في حديث إلى "العربي" من كييف، أن الجيش الأوكراني سيواصل قتال القوات الروسية لحين مغادرتهم الأراضي الأوكرانية.

ورأى أنه طالما قوات بلاده تتلقى الدعم العسكري، فإن الأوكرانيين عازمون على إنهاء هذه الحرب هذا العام، وعندما يبدأ الهجوم المضاد سيكون حاسمًا لتحرير الأراضي الأوكرانية، وهو ما تم في خاركيف وخيرسون، وذلك لاستعادة السيطرة على السيادة الوطنية والأراضي المعترف بها ضمن الحدود الدولية، بما في ذلك جزيرة القرم.

"قلق" من قذائف اليورانيوم

في سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد في أوكرانيا سيضر بالقوات الأوكرانية والسكان ويؤثر سلبًا على قطاع الزراعة في البلاد لعقود.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الغرب يدرك جيدًا التداعيات السلبية لاستخدام هذه الذخيرة، مشيرة إلى أن البيانات بشأن استخدام واشنطن وحلفائها لهذه القذائف في منطقة البلقان والعراق أظهرت آثارًا سلبية ودائمة على السكان والبيئة.

ويأتي ذلك بعدما أعلنت بريطانيا مؤخرًا عزمها تزويد كييف بقنابل يورانيوم منضّب لأنها تعتبرها "فعالة في هزيمة الدبابات الحديثة والعربات المدرعة"، وهو ما أثار غضب موسكو.

واعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي، أحمد رحال، أنه من حق الرئيس الروسي التعبير عن قلقه من استعمال هذه القذائف التي تبقى آثارها القاتلة حتى بعد استخدامها، ويؤدي إلى إشعاعات سامة وتهيّجات في الجلد إضافة إلى الإصابة بالسرطان.

لكن في القانون الدولي لا تُعد سلاحًا محرمًا، وقد استخدمها الجيش الأميركي في الحرب على العراق عام 2003 واستخدمه الروس في سوريا ضد الجيش الحر في 2015 حتى 2017.

إلا رحال أشار في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، إلى أن التصريحات الروسية حول هذه القذائف تأتي في إطار جذب الحليف الصيني، والتأكيد أيضًا على أن الدعم الغربي لكييف يجب أن يتوقف، لافتًا إلى أن موسكو نفسها استخدمت في أوكرانيا أسلحة محرّمة دوليًا، كما أن بوتين يشعر الآن بأنه في "حرب استنزاف" أكثر من أي وقت مضى.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close