استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين، الفلسطينية السبعينية نعيمة كراوي بزعم "التحريض" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكره رواد هذه المنصات.
وأم محمد، نعيمة كراوي من بلدة طور شرقي محافظة القدس، وقد أظهر مقطع مصور نشرته صفحة "مركز معلومات وادي حلوة – القدس" توجّهها إلى مركز شرطة الاحتلال للتحقيق معها.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإن نعيمة، ناشطة مقدسية شاركت سابقًا في عدة فعاليات وطنية في القدس المحتلة، لا سيما في ما يتعلق بالأسرى والقضية الفلسطينية، وتعرّضت لاعتقالات وتحقيقات سابقة.
تحقيق وإبعاد
ولاحقًا، نقل موقع "القسطل" الإخباري عن ابنة نعيمة، لبنى، قولها إن شرطة الاحتلال استدعت والدتها أمس للتحقيق معها في "المسكوبية" صباح اليوم.
وكشفت البنت أن التحقيق الذي خضعت له والدتها استمر لمدة ثلاث ساعات، شارحة أنها اتُهمت بـ"التحريض" بسبب مقابلة تلفزيونية أُجريت معها، وأكدت فيها "أنها مستعدّة لتقديم أبنائها شهداء على أن تشاهد مشهدا كهذا في القدس".
وجاء كلام نعيمة في إشارة إلى مسيرة الأعلام، التي نفّذها المستوطنون في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس.
وتسبّبت المسيرة في اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين، واعتقال آخرين، وسبق المسيرة، اقتحام مئات المستوطنين، للمسجد الأقصى.
وبحسب ما نقلته "القسطل" عن ابنة نعيمة، فإن الناشطة المقدسية قد أُفرج عنها عقب إبعادها عن المسجد الأقصى المبارك وباب العامود لمدة 15 يومًا، على أن تُغرّم بمبلغ 5 آلاف شيقل إذا ما أخلت بذلك.
وتورد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن سياسة الإبعاد بحق العاملين في الأقصى وروّاده سياسة ثابتة يتبعها الاحتلال وتأخذ منحىً تصاعديًا، لمعاقبة المرابطين والمرابطات، دون تفريق بين رجل وامرأة، وبين كهلٍ طاعن في السن وشبلٍ قاصر صغير، وبين عاملٍ وحارسٍ ومسؤول.
وتشير إلى رصد "مركز معلومات وادي حلوة"، خلال عام 2021، 519 قرار إبعاد: 357 عن المسجد الأقصى، و110 عن القدس القديمة، و31 عن مدينة القدس، و11 منع دخول لمدن الضفة الغربية.