السبت 11 مايو / مايو 2024

اتهم السلطة باستهداف المعارضة.. الشابي يدعو التونسيين للتظاهر

اتهم السلطة باستهداف المعارضة.. الشابي يدعو التونسيين للتظاهر

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول المؤتمر الصحفي لرئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد الشابي (الصورة: وسائل التواصل)
أفاد مراسل "العربي" في تونس أن قائمة الذين استدعوا للتحقيق تجاوزت القيادي بجبهة الخلاص رضا بالحاج والشابي لتصل إلى القيادية شيماء عيسى وجوهر بن مبارك.

اعتبر رئيس جبهة "الخلاص الوطني" في تونس أحمد نجيب الشابي أن ما يجري هو لعبة تستهدفه، بعد استدعائه وقيادات أخرى من الجبهة للتحقيق معهم.

وخلال مؤتمر صحافي، أكد الشابي أنه في حال اعتقاله بالقوة لن يجيب على أي سؤال حتى يصدر الحكم بحقه، موضحًا أن السلطات التونسية تتهيأ للانقضاض على المعارضين من الصف الأول عبر مسرحية سيئة الإخراج، حسب وصفه.

وأعلن الشابي عن تنظيم مظاهرة كبرى في 14 من الشهر الجاري بالتزامن مع ذكرى الثورة.

كما أعرب الشابي عن دعمه لمبادرة اتحاد الشغل باعتبارها تراكم الجهد في مقاومة الانقلاب، حسب تعبيره.

وكانت السلطات التونسية أحالت يوم الإثنين، ثلاثة معارضين إلى التحقيق، بينهم الشابي رئيس "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة لرئيس البلاد قيس سعيد.

"التنكيل بمعارضي الرئيس التونسي"

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من تونس، أن قائمة الذين استدعوا للتحقيق تجاوزت القيادي بالجبهة رضا بالحاج والشابي لتصل إلى القيادية شيماء عيسى وجوهر بن مبارك.

ونقل عن جبهة الخلاص تأكيدها أن "هناك محاولة لتوظيف قضية رفعتها رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي من أجل التنكيل بقيادات الصفوف الأولى لمعارضة الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وأضاف مراسلنا أن نجيب الشابي أكد أنه لن يحضر أي عملية استجواب، ولن يشارك في ما وصفها بـ"مسرحية سيئة الإخراج" التي تهدف إلى تحويل وجهة المواجهة مع الرئيس من مربع المواجهة إلى مربع الدفاع بإغراق القيادات في القضايا المنفردة.

وفي سياق متصل، ستواصل جبهة الخلاص "مسار مقاومة الانقلاب" بحسب الشابي، من خلال الانفتاح على المبادرات السياسية الأخرى التي تراكم الجهد في هذا المضمار.

وحول مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، يلفت مراسلنا إلى أن الشابي يدعمها لكنه لا يتقاطع معها، لكونها "تتجنب الانخراط في مسار سياسي مع الأحزاب السياسية المعارضة للرئيس سعيّد".

ويردف مراسل "العربي" أن التقارب بين الاتحاد والأحزاب المعارضة على مستوى المفاهيم والمواقف أقرب، مشيرًا إلى أن الطريق بينهما ما زالت بعيدة كثيرًا ولا يمكن الحديث عن تقارب في التنسيق أو بوادر عمل مشترك بين الطرفين.

ويوضح أن الاتحاد التونسي للشغل وعمادة المحامين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان يقولون بإنهم سيذهبون أولًا إلى المنظمات المدنية في محاولة للعمل على الجانب المدني، مستبعدين بذلك الأطراف المعارضة للرئيس، ويقولون إنهم لا يريدون أن يكونوا جزءًا من هذا المشهد السياسي.

في المقابل، ترفض جبهة الخلاص هذا التوجه مع أنها تدعم أساسًا هذا التوجه باعتباره يراكم الجهود في مقاومة الانقلاب، لكنها ترفض إقصاء أي طرف سياسي، بحسب مراسل "العربي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close