السبت 18 مايو / مايو 2024

اجتماع موسكو الرباعي.. اتفاق على تسهيل العودة الطوعية للسوريين

اجتماع موسكو الرباعي.. اتفاق على تسهيل العودة الطوعية للسوريين

Changed

زاوية سابقة في برنامج "قضايا" تناقش احتمالات وشروط التطبيع الشامل بين النظام السوري والدول العربية (الصورة: الأناضول)
جرى التأكيد على أهمية زيادة المساعدات الدولية لسوريا من أجل ضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين إلى وطنهم وتسهيل إعادة الإعمار.

أعلن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، اتفاقهم على تسهيل ضمان عودة السوريين إلى وطنهم الأم "بشكل طوعي وآمن ومشرف".

واتفق وزراء خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو وروسيا سيرغي لافروف وإيران حسين أمير عبد اللهيان، والنظام السوري فيصل مقداد، اليوم الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو، على إعداد خارطة طريق "للنهوض بالعلاقات التركية السورية".

دعوة لتنشيط علاقات تركيا بالنظام السوري

وأشاد البيان الختامي للاجتماع بالأجواء "الإيجابية والبناءة" في المحادثات، لافتًا إلى أن المجتمعين اتفقوا على مواصلة اتصالاتهم بالصيغة الرباعية ذاتها.

وذكر البيان أن اللقاء كان "مفتوحًا وذا محتوى" من مختلف الجوانب حول القضايا المتعلقة بتنشيط العلاقات بين تركيا وسوريا.

وأكد الوزراء مجددًا التزامهم "بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والبيانات الرسمية الصادرة في إطار مسار أستانة".

كما جرى التأكيد على أهمية زيادة المساعدات الدولية لسوريا من أجل ضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين إلى وطنهم وتسهيل إعادة الإعمار.

وتحتضن تركيا ثلاثة ملايين ونصف مليون سوري، فروا من آلة النظام السوري العسكرية عقب اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011 والتي قمعها النظام بالحديد والنار.

خارطة طريق لتطوير العلاقات بين تركيا وسوريا

واتفق المشاركون في الاجتماع على تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين تركيا وسوريا بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع.

وأكدوا على التفاهم والاتفاق على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية الرباعية في الفترة المقبلة.

وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإنّ هذه الخارطة ستسمح لدمشق وأنقرة بـ"تحديد موقفيهما بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة إليهما" بهدف "استعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضي البلاد ولتضمن بقوة أمن الحدود مع تركيا" التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.

وأضاف لافروف: "من المهم أيضًا الإشارة إلى استعادة الروابط اللوجستية التي قطعت بين البلدين الجارين واستئناف التعاون الاقتصادي بدون أي عوائق".

وقال: "كلّنا مهتمون بعودة العلاقات بين سوريا وتركيا على أساس المساواة والاحترام" المتبادلين.

وقبل أسبوعين أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو محادثات بموسكو، مع نظرائه من تركيا والنظام السوري وإيران، في إطار مفاوضات في موسكو، تهدف إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر عقب الاجتماع: إن الدول الأربع أكدت مجددًا "رغبتها في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضرورة تكثيف الجهود من أجل عودة اللاجئين سريعًا إلى وطنهم". 

وجاء هذا الاجتماع بعد اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري في موسكو يومي 3 و4 أبريل/ نيسان الجاري، حيث جرى الاتفاق خلال الاجتماع الرباعي على "استمرار المشاورات"، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية حينها.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد أعلن في مارس/ آذار الماضي أنه لن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلا إذا سحبت أنقرة قواتها من شمالي سوريا، وهذا ما اعتبرته أنقرة غير وارد في الوقت الراهن.

ويأتي التقارب بين تركيا والنظام السوري في خضم انفتاح عربي سريع على هذا الأخير، إذ دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس النظام بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية في جدة يوم 19 مايو/ أيار بحسب ما أفادت وسائل إعلام سعودية وسورية رسمية.

وجاء ذلك، عقب اتفاق وزراء الخارجية العرب، الأحد الماضي، على عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة بعد 12 عامًا من تعليق عضويتها بسبب قمع الأسد للاحتجاجات المناهضة له.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close