السبت 11 مايو / مايو 2024

احتدام القتال شرقي أوكرانيا.. قصف على خيرسون وهجمات متواصلة في باخموت

احتدام القتال شرقي أوكرانيا.. قصف على خيرسون وهجمات متواصلة في باخموت

Changed

نافذة عبر "العربي" على تحذيرات موسكو من تصاعد احتمالية الاشتباك العسكري مع الناتو (الصورة: رويترز)
أفادت نائبة وزير الدفاع الأوكراني بأن قتالًا عنيفًا دار في جميع المناطق على الجبهة الشرقية، وبأن قوات موالية لكييف تصدّت للهجمات في أغلب المناطق.

واصل الجيش الروسي شنّ هجمات بلا هوادة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا وقصف أيضًا مدينة خيرسون جنوبي البلاد، على ما ذكر مسؤولون في كييف.

كما تحدث مراسل "العربي" أمس، عن دوي صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف.

قتال عنيف في الجبهة الشرقية

وعبر تطبيق المراسلة "تيليغرام"، أشارت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إلى أن قتالًا عنيفًا دار أمس الخميس في جميع المناطق على الجبهة الشرقية. وأضافت أن قوات موالية لكييف تصدّت للهجمات في أغلب تلك المناطق.

كما ذكرت أن "أغلب جهود العدو الهجومية تجري في قطاع باخموت"، لافتة إلى أن القادة الروس أعادوا توجيه الجنود إلى هناك من مناطق أخرى.

وقالت إن "العدو يستخدم وحداته الأكثر احترافية هناك ويلجأ إلى استخدام كمية كبيرة من قطع المدفعية والطيران، وينفذ يوميًا في باخموت من 40 إلى 50 عملية اقتحام و500 عملية قصف".

ويعتبر الكرملين باخموت محورًا رئيسيًا في تقدمه البطيء في شرق أوكرانيا، بعد أكثر من عام من بدء الهجوم الروسي.

وكان رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، أفاد هذا الأسبوع بأن قواته تسيطر على 80% من باخموت، لكن الجيش الأوكراني ذكر أن النسبة مبالغ فيها.

"نقرب النصر إلينا"

ويضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون كبار على الحلفاء لتزويد بلاده بمزيد من الأسلحة، التي تأمل كييف في أن تمكنها من شن هجوم مضاد كبير في وقت لاحق من العام.

وقال زيلينسكي في خطاب مصور في وقت متأخر أمس الخميس "نُعد جنودنا. نتطلع لوصول الأسلحة التي تعهد بها شركاؤنا. نقرب النصر إلينا قدر الإمكان".

وذكر مسؤولون أن شخصين قتلا في قصف روسي على مدينة خيرسون جنوبي البلاد.

رحّب رئيس الوزراء الأوكراني في كلمة أدلى بها إلى جانب وزيرة الخزانة الأميركية بـ"الدعم الأميركي المتواصل القوي غير المسبوق" - رويترز
رحّب رئيس الوزراء الأوكراني في كلمة أدلى بها إلى جانب وزيرة الخزانة الأميركية بـ"الدعم الأميركي المتواصل القوي غير المسبوق" - رويترز

وبمنأى عن ساحة القتال، يركز مسؤولون أوكرانيون على جهود إعادة إعمار ضخمة تحتاج إليها أوكرانيا، بالإضافة إلى مواجهة ضغوط من الحلفاء لإحراز تقدم في مكافحة الفساد.

وتعهّد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، الذي يجري محادثات في واشنطن، بتوضيح وجه إنفاق كل دولار من المساعدات الأميركية، مؤكدًا أن إعادة الإعمار يجب أن تبدأ العام الحالي.

ورحّب في كلمة أدلى بها إلى جانب وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أيضًا، بـ"الدعم الأميركي المتواصل القوي غير المسبوق". وأشار إلى أن كييف حدّدت كأولوية فجوة في التمويل تبلغ 14 مليار دولار تحتاج لسدها العام الجاري.

وذكر أن أوكرانيا نفّذت إجراءات لتوضح حجم الدعم الذي حصلت عليه، واتخذت إصلاحات متعلقة بمكافحة الفساد العام المنصرم أكبر من جهودها في السنوات السابقة مجتمعة.

ويكثف المسؤولون الأوكرانيون ضغطهم للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة أوضحت روسيا أنها لن تقبلها.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف في مؤتمر عن الأمن في البحر الأسود: "لا بديل عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي".

إلى ذلك، صرّح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بدوره بأن الوقت حان لتحويل البحر الأسود إلى منطقة تابعة لحلف الناتو. 

وعلى الضفة الأخرى، حذر نائب وزير الخارجية الروسي من أن مخاطر حدوث اشتباك بين القوات الروسية وقوات الناتو آخذة في الازدياد.

وأفاد مراسل "العربي" من موسكو سعد خلف بأن ما صرح به المسؤول الروسي يعكس وجهة النظر الروسية الرسمية، من حيث أن فرص الاشتباك مع حلف الناتو تضاعفت نظرًا إلى أن الحدود المشتركة تضاعفت بعد انضمام فنلندا رسميًا إلى الحلف.

وفيما أشار إلى أن الحدود باتت تشكل خطرًا بالنسبة لروسيا من جانب الناتو والعكس، ذكر بأن الحلف يضع روسيا في عقيدته العسكرية والسياسية كعدو في الدرجة الأولى، وأن موسكو تنظر إلى الأمر على أنه تهديد لها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close