عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك في الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان.
وقال بلينكن في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية: "تدعو الولايات المتحدة الطرفين المتحاربين إلى الوقف الفوري عن شن هجمات أخرى في الفاشر والمناطق المحيطة بها للوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالمدنيين".
وتأتي الدعوة الأميركية فيما يحتدم الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني على نيالا ثاني كبرى مدن السودان من حيث عدد السكان في قلب إقليم دارفور. ويحاول الطرفان تحقيق مكاسب عسكرية مع عودة المفاوضات بينهما.
أهمية نيالا الإستراتيجية
وكانت وكالة "فرانس برس" قد نقلت عن ضابط سابق في الجيش السوداني بأن سبب الصراع على مدينة نيالا هو أنها "أهم مركز عسكري في ولايات جنوب وشرق ووسط دارفور"، مشيرًا إلى أهميتها الإستراتيجية، حيث "يمكن استخدامها للإمداد خصوصًا مع وجود مطار بها".
وتقع نيالا على بعد 1000 كيلومتر غرب الخرطوم، وترتبط المدينة ببقية أجزاء السودان بخط سكك حديدية، وتحيط بها 4 مخيمات للنازحين على رأسهم مخيم "كلمة"، الذي يعد الأكبر في البلاد حيث يضم 300 ألف شخص.
استئناف المحادثات في جدة
وقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأحد أن الولايات المتحدة والسعودية والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا "إيغاد" والاتحاد الإفريقي، أعادت إطلاق المحادثات لوقف إطلاق النار في السودان. وقد استؤنفت المحادثات بين الطرفين في مدينة جدة السعودية الخميس الماضي.
ولم يحرز طرفا الصراع السوداني أي تقدم ميداني كبير يحسم الانتصار رغم مرور أكثر من ستة أشهر من المواجهات العسكرية التي بدأت منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي.
