الجمعة 3 مايو / مايو 2024

ارتفاع قياسي في مؤشر أسعار السلع.. هل يهدد الأمن الغذائي في العالم؟

ارتفاع قياسي في مؤشر أسعار السلع.. هل يهدد الأمن الغذائي في العالم؟

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على تقرير منظمة "الفاو" حول مؤشر السلع الغذائية العالمي (الصورة: غيتي)
برزت قتامة الوضع الغذائي العالمي بشدة في إثيوبيا والصومال وكينيا، إذ عانت من أسوأ موجة جفاف خلال عقود.

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (الفاو) أن الأسعار العالمية للمنتجات الغذائية واصلت في ديسمبر/ كانون الأول انخفاضها الذي تواصله بثبات منذ تسعة أشهر.

وذكرت المنظمة أن أسعار الأغذية بلغت مستويات قياسية خلال العام الماضي، بينما يعود الرقم القياسي الأخير إلى عام 2011.

الأعلى في التاريخ

وعلى وقع الحرب الروسية الأوكرانية وموجات الجفاف ورغم تراجعها لتسعة أشهر، فإن أسعار الغذاء خلال العام الماضي هي الأعلى في التاريخ، حسبما كشفت عنه منظمة "فاو".

وأكدت المنظمة أن الأسعار العالمية للسلع الغذائية كالحبوب والزيوت النباتية كانت الأعلى على الإطلاق ما فاقم الجوع حول العالم، موضحة أن مؤشرها، الذي يتتبع التغييرات الشهرية في الأسعار العالمية للسلع الغذائية الشائعة تجاريًا، بلغ متوسطه العام الماضي نحو 144 نقطة ليكون أعلى بنسبة 14% عن متوسط عام 2021.

وبرزت قتامة الوضع الغذائي العالمي بشدة في إثيوبيا والصومال وكينيا، إذ عانت من أسوأ موجة جفاف خلال عقود، وسط تحذير الأمم المتحدة من أنّ مناطق في الصومال تواجه المجاعة.

الحرب الروسية الأوكرانية تؤثر على إمدادات بعض السلع الضرورية - غيتي
الحرب الروسية الأوكرانية تؤثر على إمدادات بعض السلع الضرورية - غيتي

كما أثّر ما عاشه العالم السنة الماضية من تعطل للإمدادات عبر البحر الأسود وتقلب أسواق الطاقة وأزمة إمدادات الأسمدة في إنتاج الغذاء عالميًا.

ومع بلوغ التضخم في كثير من الدول مستويات لم تسجل منذ عقود مع انعكاس ذلك ارتفاعًا في أسعار السلع والخدمات الضرورية، يزداد الحال تشاؤمًا.

أمّا بالنسبة للأفراد والدول، فالآمال معقودة بأن تنتهي حرب روسيا وأوكرانيا المنتجتين معًا نحو 30% من احتياجات العالم من القمح والشعير وخمس الذرة وأكثر من نصف زيت عباد الشمس، وأن يسهم ذلك في تراجع أسعار الأكل.

الأسعار تعود إلى التراجع

ويربط الخبير في الأمن الغذائي نادر نور الدين بين الارتفاع القياسي في أسعار المواد الغذائية العالمية وارتفاع أسعار النفط عالميًا، لا سيما بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزمه شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، إلى أنّ أسعار السلع الغذائية ارتفعت بنسبة 100% منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، لافتًا إلى أن سعر طن القمح ارتفع من 200 دولار إلى نحو 500 دولار في تلك الفترة.

ويؤكد أن هذه الأرقام هي الأعلى منذ أزمة الغذاء العالمية خلال عام 2010، مبينًا أن الارتفاع في الأسعار استمر إلى غاية التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لتسهيل نقل الحبوب عبر البحر الأسود في يونيو/ حزيران.

ويرى أن أسعار السلع الغذائية بدأت منذ ذلك الحين في الانخفاض ثانية والعودة إلى نفس الأسعار التي كانت خلال العام الذي سبقه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close