السبت 27 يوليو / يوليو 2024

استشهاد مرضى بينهم أطفال.. مستشفى كمال عدوان يخرج عن الخدمة

استشهاد مرضى بينهم أطفال.. مستشفى كمال عدوان يخرج عن الخدمة

شارك القصة

مستشفى كمال عدوان
توقف مستشفى كمال عداون سيحرم الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية- الأناضول
أكد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أن المرفق الصحي سيخرج عن الخدمة اليوم نتيجة نفاد الوقود، بينما نددت حماس بـ"إخفاق دولي في حماية الإنسانية".

أعلن مدير "مستشفى كمال عدوان" شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، أن المرفق الطبي يخرج عن الخدمة في وقت لاحق اليوم بسبب نفاد الوقود، جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر.

وقال أبو صفية في مؤتمر صحافي إن "المستشفى سيخرج عن الخدمة بدءًا من اليوم بسبب نفاد الوقود"، مجددًا مطالبته بتزويد المجمع الطبي بالوقود لإنقاذ المرضى.

ولفت إلى أنه خلال الأيام الماضية سجل المستشفى "استشهاد العديد من المرضى نتيجة نقص الدواء والغذاء والوقود، بينهم 4 أطفال".

وكشف مدير المستشفى أن 4 أطفال استشهدوا خلال الأيام الماضية في المستشفى "بسبب سوء التغذية والجفاف"، موضحًا أن توقف المستشفى "سيحرم الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية".

وفي السياق، أشار أبو صفية إلى "توقف إجراء العمليات الجراحية في المستشفى بشكل كامل" على خلفية الأسباب ذاتها.

وفي المواقف، اعتبرت حركة حماس أن خروج المستشفى عن الخدمة بسبب نفاد الوقود "يفاقم الوضع الصحي والإنساني لأهلنا في شمال القطاع".

"إخفاق دولي في حماية الإنسانية"

ورأت أن "استشهاد العديد من المرضى بسبب نقص الرعاية الطبية والدواء، إضافة لاستشهاد أربعة أطفال في المستشفى بسبب الجفاف وسوء التغذية، يعد إخفاقًا دوليًا في حماية الإنسانية من إجرام الكيان الصهيوني (إسرائيل) الذي يفرض حصارًا مطبقًا على شمال القطاع".

وطالبت "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في اتخاذ كافة الإجراءات التي توقف هذا الكيان النازي عن جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصًا في محافظتي غزة والشمال".

وفي 19 فبراير/ شباط الجاري حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "تهديدًا خطيرًا" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.

وخلال الحرب على غزة أخرجت إسرائيل 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي.

وأمس الثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الجيش الإسرائيلي أوقف قافلة إجلاء طبي في مدينة خانيونس بجنوب غزة، واحتجز مسعفًا وأجبر الآخرين على خلع ملابسهم.

وأضاف المكتب أن الواقعة حدثت يوم الأحد أثناء إجلاء 24 مريضًا من مستشفى الأمل بالمدينة. وتقول وكالات إغاثة ومسؤولون فلسطينيون إن مجمع المستشفى يتعرض للحصار.

وقال ينس لايركه المتحدث باسم المكتب للصحافيين في جنيف: "رغم التنسيق المسبق مع الجانب الإسرائيلي بخصوص جميع الموظفين والمركبات، عطلت القوات الإسرائيلية قافلة تقودها منظمة الصحة العالمية لعدة ساعات لحظة مغادرتها المستشفى".

وأضاف لايركه: "أجبر الجيش الإسرائيلي المرضى والموظفين على الخروج من سيارات الإسعاف وجرد جميع المسعفين من ملابسهم".

وتابع: "احتُجز في وقت لاحق ثلاثة مسعفين تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على الرغم من مشاركة بياناتهم الشخصية مع القوات الإسرائيلية مسبقًا".

وذكر أنه جرى إطلاق سراح أحد المسعفين في وقت لاحق، ودعا إلى إطلاق سراح الاثنين الآخرين وكذلك جميع العاملين الصحيين المحتجزين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close