الإثنين 13 مايو / مايو 2024

استعدادًا للتنقيب عن الغاز والنفط.. باخرة حفر تدخل المياه الإقليمية اللبنانية

استعدادًا للتنقيب عن الغاز والنفط.. باخرة حفر تدخل المياه الإقليمية اللبنانية

Changed

"العربي" يواكب الاستعدادات اللبنانية لبدء التنقيب عن الغاز والنفط مع وصول باخرة الحفر إلى البلوك رقم 9 (الصورة: رويترز)
تتواصل الاستعدادات اللوجستية لبدء التنقيب عن الغاز في لبنان، مع وصول باخرة الحفر التي ستتولى العمل في البلوك رقم 9 جنوب البلاد.

وصلت اليوم الأربعاء، سفينة الحفر الأميركية "ترانس أوشن" إلى المياه الإقليمية اللبنانية لتبدأ رحلة التنقيب عن النفط والغاز في "البلوك 9" أو ما يعرف بحقل قانا جنوب لبنان، قبل نهاية شهر أغسطس/ آب الجاري.

وتتواصل الاستعدادات اللوجستية في بيروت لمواكبة وصول السفينة، إذ جال صباح اليوم وزيرا الطاقة والأشغال العامة والنقل وليد فياض وعلي حمية، في قاعدة داخل مطار رفيق الحريري الدولي.

وخصصت هذه القاعدة، لإقلاع المروحيات وهبوطها من أجل تقديم الخدمات من منصة الحفر للتنقيب عن الغاز والنفط في حقل قانا، وإليها.

وصباح اليوم، كتب وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية على حسابه في منصة "إكس": "للعلم.. اليوم الأربعاء صباحًا، وصلت باخرة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9، إلى نقطة الحفر المحددة لها".

اتفاقيات التنقيب 

وكان لبنان قد وقّع في فبراير/ شباط 2018، عقدًا مع "توتال إنرجيز" لتولي عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية.

وزيري الطاقة والأشغال يستقبلان سفينة مملوكة لشركة "توتال إنرجي" الفرنسية في مرفأ بيروت، فبراير 2023 - غيتي
وزيري الطاقة والأشغال يستقبلان سفينة مملوكة لشركة "توتال إنرجي" الفرنسية في مرفأ بيروت، فبراير 2023 - غيتي

بدورها، أبرمت شركة "توتال" في مايو/ أيار الماضي عقدًا مع "ترانس أوشن" ثاني أكبر مقاول حفر بحري في العالم، لاستئجار حفارة من أجل بدء عمليات التنقيب عن الغاز والنفط في المربع 9.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، دخول "شركة قطر للطاقة" شريكًا مع "توتال إنيرجيز" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، ضمن اتفاقية استكشاف وإنتاج الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية.

لبنان يوقع اتفاقية انضمام قطر إلى تحالف التنقيب عن النفط، يناير 2023 - غيتي
لبنان يوقع اتفاقية انضمام قطر إلى تحالف التنقيب عن النفط، يناير 2023 - غيتي

وكان حقل قانا محور جدل طويل بسبب أزمة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يوقع الطرفان اتفاق الترسيم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية حول المنطقة التي تبلغ مساحتها 860 كيلومتر مربعًا.

تعويل لبناني على الثروة النفطية

وفي هذا الإطار، يتحدث مراسل "العربي" محمد شبارو عن أن التنقيب في "البلوك 9" سيبدأ على عمق متوسط ثم ينطلق إلى عمق أكبر، حيث يعوّل لبنان على طبيعة المنطقة الجيولوجية التي تشبه في خصائصها الكميات الكبيرة التي اكتشفت في البحر المتوسط.

ويردف: "التعويل الأساسي اليوم هو على إيجاد كميات تجارية من النفط والغاز في البلوك رقم 9 مقابل حقل كاريش الإسرائيلي".

في السياق، أظهر مسح زلزالي أجرته شركة "بريتش سبكترم" عام 2012 قبالة قرية قانا جنوب لبنان، وجود مخزون للغاز الطبيعي بنحو 25 تريليون قدم مربع.

لكن عمليات حفر أولية أنجزت عام 2020، أظهرت وجود مخزونٍ دون التحقق من هذه الكميات.

سياسيًا، لا يزال المشهد معقدًا وفق مراسلنا بحيث يترقب اللبنانيون جلسة تشريعية لمجلس النواب لإقرار الصندوق السيادي لإدارة عائدات هذا القطاع، بينما هناك الكثير من الخطوات التشريعية المطلوبة من الجانب اللبناني.

ويتابع شبارو: "نحن نتحدث عن مسار قد يصل إلى 4 أعوام لاستخراج الغاز وتسويقه، على عكس النفط الذي يحتاج للتسويق قبل استخراجه، وهناك أيضًا معضلات مرتبطة بإسرائيل وكيفية تصدير لبنان لهذه الكميات".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close