السبت 12 أكتوبر / October 2024

"استفزازية ومزعزعة للاستقرار".. واشنطن تندّد بأنشطة الصين ضد تايوان

"استفزازية ومزعزعة للاستقرار".. واشنطن تندّد بأنشطة الصين ضد تايوان

شارك القصة

الولايات المتحدة: سنواصل مساعدة تايوان للدفاع عن نفسها (غيتي)
الولايات المتحدة: سنواصل مساعدة تايوان للدفاع عن نفسها (غيتي)
أفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان بأن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد حيال أنشطة الصين العسكرية الاستفزازية قرب تايوان.

نددت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، بأنشطة الصين العسكرية، واصفة إياها بأنها "استفزازية" و"مزعزعة للاستقرار"، وذلك غداة تنفيذ مقاتلات وقاذفات صينية أكبر توغل في تاريخها في منطقة الدفاع الجوي التايوانية.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، بأن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد حيال أنشطة الصين العسكرية الاستفزازية قرب تايوان، والتي تزعزع الاستقرار وتحمل خطر التسبب بعواقب غير محسوبة وتقوّض السلم والاستقرار الإقليميين، وفق البيان.

وحض البيان بكين على وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية وما سماه "الإكراه في حق تايوان".

بدوره، شدد برايس على أن الولايات المتحدة "ستواصل مساعدة تايوان في المحافظة على ما يكفي من الإمكانيات للدفاع عن نفسها".

ونوه المسؤول الأميركي بأن التزام بلاده تجاه تايوان راسخ ويساهم في المحافظة على السلم والاستقرار عبر مضيق تايوان وضمن المنطقة، حسب تعبيره.

الصين تستعرض قوتها

وأحيت بكين عيدها الوطني، يوم الجمعة الماضي، بأكبر استعراض قوة جوي حيال تايوان حتى الآن، حيث أرسلت 38 طائرة حربية لتحلق فوق الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي، بما في ذلك قاذفات بإمكانيات نووية من طراز "إتش-6".

وأعقب ذلك توغل قياسي السبت بـ39 طائرة، بحسب ما أعلنت تايوان، التي تتهم بكين بـ"التنمّر" و"تقويض السلام الإقليمي".

واعتبر رئيس الوزراء سو تسنغ-تشانغ خلال مؤتمر صحافي، أمس السبت، "أن العالم والمجتمع الدولي يرفضان سلوكيات الصين هذه أكثر فأكثر".

ويبلغ عدد سكان تايوان 23 مليون نسمة يعيشون في ظل نظام ديمقراطي، وتحت تهديد مستمر بغزو صيني.

وتعتبر الصين أن جزيرة تايوان جزء من أراضيها وتعهدت بإعادتها إلى سيادتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وكثّفت بكين الضغط على تايبيه منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين في 2016 والتي تصر على أنها تعتبر الجزيرة "مستقلة" وليست جزءًا من "الصين الواحدة".

وتخرق الطائرات الصينية الحربية في عهد الرئيس شي جينبينغ بشكل يومي تقريبًا "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" (أديز) التايوانية.

وتضاعفت عمليات توغل الطائرات العسكرية الصينية في هذه المنطقة خلال العامين الماضيين، إذ توجه بكين من خلال استعراضات القوة رسائل في مناسبات وأحداث معينة، ولإبقاء أسطول مقاتلات تايوان المتقادم تحت الضغط المتواصل.

ويعتبر الرئيس الصيني أن تحوّل تايوان إلى جزء من البر الرئيسي "أمر لا مفر منه".

وبدأ المسؤولون العسكريون الأميركيون الحديث علنًا عن المخاوف بشأن غزو الصين لتايوان، وهو أمر ما كان يمكن تخيله في السابق.

وباتت حماية تايوان مسألة تحظى باهتمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، فيما بدأ عدد متزايد من الدول الغربية الانضمام إلى تدريبات "حرية الملاحة" التي تنظمها واشنطن لمواجهة مطالب بكين في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close